الفاعل الجمعوي المدني : انخرط أحمد طليمات في العقد الأخير من هذه الألفية إلى حين رحيله في العمل الجمعوي كعضو نشيط وفاعل في اللجنة الثقافية “لمركز التنمية لجهة تانسيفت” وذلك اقتناعا منه بدور الثقافة في أية تنمية حقيقية ومستدامة, وقد شكل بانخراطه هذا قيمة مضافة لهذا المركز ولإشعاعه عل الصعيدين الوطني والجهوي, وكان بالفعل _ كما قال مدير المركزالصديق والرفيق أحمد الشهبوني ” أحد أعمدة اللجنة الثقافية للمركز” التي كانت تظاهراتها الثقافية المتنوعة على مدى السنة من أبرز الأنشطة الثقافية في المدينة.
وتشهد الفعاليات الجمعوية بمراكش لأحمد على حضوره القوي والمؤطر في مختلف هذه الندوات والملتقيات التي كانت تلقى, ومازالت إقبالا كبيرا من طرف نخب المدينة والجهة وفئات عريضة من الشباب خاصةالتلاميذ والطلبة. لن أطيل في هذا الجانب , فمن عاشوا مع أحمد هذه التجربة المتميزة في العمل الجمعوي أولى بتفصيلالحديث عن عطائه وأثره فيها ..
شقيقي الغالي..
_ شكرا على وجودك في حياتنا طيلة عقود, فقد أعطى لوجودنا الخاص و المشترك معنى وأضفى عليه قيمة.
_ شكرا على ما زرعته فينا منذ صبانا من شغف بالفكر والأدب والفنون والسياسة, و على ما تشبعنا به من خلالك, من قيمالصدق والتواضع وأخلاق احترام الآخرين في اختلافهم عنا.
_ شكرا لأنك علمتنا أن “الحياة على هذه الأرض ممكنة ” ( بتعبير محمود درويش) رغم كل الكوارث والنكبات والانتكاسات, وأن الأمل غذاء للروح وطاقة للفعل الإيجابي..
سنحن , وتحن فضاءات مراكش لحضورك البهي والمفعم بالحياة ,ولصوتك الصادح في كل مكان من أجل الحق والعدلوالكرامة, ودفاعا عن العقل والحرية والجمال.. وسنظل على نهج سيرتك الذاتية سائرين ..
فنم قرير العين أبا غادة..أيها الحي فينا..ما بقينا.. فلك الخلود في نفوسنا, وفي ذاكرتنا يا أعز وأطيب الناس.