ما الذي يجري داخل جماعة العدل والإحسان المحظورة ؟ وهل فعلا باتت رهينة بين أيدي عناصر وصولية ؟ هذا ما يجيب عنه قيادي بارز في الجماعة كان من المقربين من مرشدها الراحل عبد السلام ياسين قبل أن يتم تهميشه بعد وفاته.
إنه العربي أبو حزم أحد المسؤولين عن إعلام الجماعة في زمن الراحل عبد السلام، الذي ألف كتيبا صغيرا كشف من خلاله غسيل الجماعة الذي ظل متواريا لأزيد من 40 سنة.
الكتيب الرسالة المفتوحة التي تسلم أمين عام الجماعة الحالي محمد عبادي نسخة منها، اختار لها عنوان قبل “فوات الآوان”، خلاصتها العامة ان أعضاء مجلس إرشاد الجماعة الحاليين ما هم في الحقيقة إلا منتحلي صفة “الدلالة على الله”.
قيادي الجماعة السابق اتهم قيادة الجماعة الحالية باقتراف المظالم في حق الأعضاء وإقامة المحاكمات الغيابية في حقهم، وأن من يشتكي منهم يكون مصيره التهميش او الطرد.
كما اتهم عبدالكريم العلمي مدير مكتب مرشد الجماعة الراحل عبدالسلام ياسين باخفاء التقارير والشكايات والتظلمات التي كانت ترد من الأعضاء ضد مسؤولي الجماعة ومن بينهم أعضاء مجلس الإرشاد.
كما تطرق صاحب الرسالة للكيفية التي تم بها تهميش نجلة مرشد الجماعة الراحل نادية يسين وكيف تم الكذب على الأعضاء أنها توارت الى الخلف من اجل التفرغ للتأليف.
قيادي الجماعة المهمش قال ان مجلس الارشاد الحالي حول الجماعة الى حزب سياسي خبزي بعد ان كانت مجرد جماعة دعوية. كما انتقد طريقة تدبير تشميع البيوت من قبل مجلس الإرشاد.
وقال العربي ابو حزم احد الوجوه الفنية داخل الجماعة التي اشتهرت داخل الجامعات المغربية خلال سنوات التسعينات تاريخ بروز فصيل الجماعة، ان كل من يعارض داخل الجماعة يصنف وينعت بالمخزني والبوليسي والعميل.
كما وصف ما يحدث داخل هياكل التنظيم الذي لم يجدد لعدة عقود بالاستبداد الأصغر.