آخر الأخبار

جمعية الجمركيين و توزيع مبالغ مالية

أقصى مكتب الجمعية الجمركية المغربية الفئات الهشة من الجمركيين وأسرهم من غلاف مالي بقيمة 650 مليون درهم (حوالي 7 مليار سنتم) وزعها بالتساوي على المستفيدين إكرامية للاصطياف في ظروف الجائحة والوضع الاقتصادي المأزوم.

وتسربت قائمة مستفيدين شملت أطرا وموظفين يتمتعون بأجور وعلاوات وحوافز تكفيهم متطلبات العيش وكمالياته فيما تم إهمال طلبات أرامل ومتقاعدين لا تسد المعاشات الشهرية التي لا تتجاوز ألف درهم مصاريف اقتياتهم اليومي ويكادون يقفون على باب الصدقات.

وقدر مكتب الجمعية 500 درهم يوميا على مدى أسبوع بمبلغ 3500 درهم وزعتها على 1900 مستفيد ضمنهم 400 متقاعد ومنهم بضع أرامل فقط لم يتجاوز عددهن أصابع اليد دون تحديد المعايير التي تم اعتمادها للاستفادة لاسيما وأن وثيقة طلب الدعم لفائدة الأرامل والمتقاعدين التي تم تعميمها لا تستوفي شروط التيقن من الاستحقاق.

وأثارت القائمة المسربة استياء بعض الجمركيين المستفيدين الذين يعلمون عن أحوال زملائهم المحالين على المعاش وأوضاع أراملهم وأسرهم قدر الحاجة الى الدعم المالي أكثر من أمثالهم الذين لا يزالون في الخدمة ورواتبهم في ترقي مستغربين تجاهل فئات وأفراد نهضت الجمعية الجمركية المغربية بتضحياتهم وبصبرهم في الإخلاص للمهام التي كانت منوطة بهم وأدوها بتفان وبنكران ذات في كفاف وعفاف وغنى عن كل شبهة ورشوة.

ودعا هؤلاء الإدارة العامة للجمارك الى البحث والتدقيق في أوجه الانفاق والتصرف في صندوق ومالية الجمعية الجمركية المغربية من أجل التدبير المنصف العادل الشفاف من كل الحقوق والامتيازات التي تضمنها الجمعية لللجمركيين العاملين والمتقاعدين ولذوي الحقوق من أسرهم وأبنائهم، مشددين على ضرورة رفع كل الشبهات عن التصرفات والممارسات التي لا تضمن المساواة بين أسرة “الديوانة”.

يذكر أنه خلال رمضان الماضي عبرت  أرامل الجمارك عن احتجاجهن على قفة المساعدات الغذائية للشهر الفضيل بوصفها “قفة العار” وصرخن في وجهها “لسنا فراخ حمام ولا بيوتنا خم الدجاج” حين توصلن بقفة لا تميز مشمولاتها ما بين ما يطعم الإنسان وما تتغذى عليه فراخ الحمام ولا تتعدى مجمل قيمتها المالية 100 درهم عبارة عن حمص ودقيق (سميد) وعدس وأرز وتمر بزنة كيلوغرام واحد وأقل ولتر واحد من زيت الزيتون و250 غراما من العسل.

ونبهت الصحافة ووسائل الاعلام التي نقلت الخبر إلى أن الجمعية التي تغدق من رصيدها المالي والعيني على الغير ذوي الحظوة ما يسمن ويغني، يكاد الفقر يفتك ببعض أسر منتسبيها ممن استسلموا لفراش العجز والمرض ودارت عليهم دوائر الفاقة وتتربص بهم الكدية لمد اليد للتسول.

عبد الواحد الطالبي