محمد السريدي
عانى المسافرون عبر الطريق السيار من الرباط باتجاه مراكش و من هذه الاخيرة الى أگادير من الشغب و الهلع الذي أحدثته جماهير فريق الجيش الملكي التي استعملت مختلف وسائل النقل للسفر الى مدينة الإنبعاث لمتابعة المباراة النهائية لنيل كأس العرش بين الرجاء البيضاوي و الجيش الملكي.
وعاينت ” مراكش اليوم ” بعض مشجعي الفريق العسكري يرتدون القميص الرسمي للفريق وهم ينبهون حافلة لنقل المسافرين ، بل عمد بعضهم إلى فتح الصناديق الجانبية لسرقة أمتعة الركاب ، مهددا السائق بسكين من الحجم الكبير .
في الوقت الذي أغلق بعضهم النفق بإيقاف سيارة داخله أدت الى إرتطام بعض السيارات و توقفها الامر الذي استغله بعد مشجعي الفريق العسكري لنهب اصحابها .
وافاد احد الضحايا ان عملية السرقة و النهب إبتدات من مدينة سطات حيث عمد بعضهم إلى استعمال سيارة هوندا لايقاف وسائل النقل و رشقها بالحجارة لإجبارها على التوقف قبل مباشرة سرقة الهواتف النقالة وبعض الحلي النسائية ومبالغ مالية متفاوتة .
أعمال الشغب التي اقترفتها جماهير الفريق العسكري تساءل في البداية السلطات المحلية والقوات العمومية : الدرك الملكي، الشرطة ، القوات المساعدة إنطلاقا من مدينة الرباط التي تغافلت على التفتيش الدقيق لوسائل النقل التي إستعملتها الجماهير العسكرية القادمة من مدن سلا و الرباط و ماجاورهما، خصوصا ان المعتدين استعملوا الطريق السيار بشكل اساسي و فئة قليلة انتقلت عبر الطريق الثانوية الرابطة بين الرباط و مراكش عبر المدن التالية : البيضاء، سطات ، الرحامنة ، شيشاوة .
كما تساءل المسؤول الجامعي الأول الوزير فوزي لقجع الذي لا يهمه سوى ملء مدرجات ملعب ادرار غير آبه بما تحدثه الجماهير المتنقلة من الرباط الى أگادير من فوضى ونهب .
هذا وعاينت ” مراكش اليوم ” الانزال الامني الكبير بمدينة أگادير بالاعتماد على تعزيزات أمنية من مراكش و مدن اخرى ، لكنها لم تحل دون إحداث الشغب التي شهدها مدخل مدينة أگادير بعد مغادرة الطريق السيار في اتجاه الملعب ونهب حافلة للنقل العمومي، دون الحديث عن رشق مختلف وسائل النقل بالحجارة مما خلف خسائر مادية كبيرة لديها و جروح ورضوض متفاوتة الخطورة .
يبقى التساؤل الملح : لماذا لم يتم اجراء المباراة النهائية بمدن: المحمدية او سطات او القنيطرة، او مكناس مع تشديد المراقبة الامنية والاقتصار على الطاقة الاستيعابية لملاعب المدن المذكورة ؟ لماذا الاصرار على مدينة أگادير التي احتضنت مبارتي نصف النهائي وما خلفته من مآسي ؟ الجواب عند فوزي لقجع الذي يريد الحضور الجماهيري والعرس الكروي بهدف التسويق التجاري لجامعته ولو على حساب مواطنين ابرياء كل شيء يهون لديه امام احتضان المغرب لبطولة كأس افريقيا سنة 2025 و كأس العالم سنة 2030 خلالها ستقف افريقيا على فضائحنا التي سيعرفها العالم ككل خصوصا مع جماهير مثل انصار الفريق العسكري التي تعتمد السيوف و السكاكين كأدوات التشجيع عفوا للسرقة والنهب التي ستطال الافارقة خلال الكان المقبل ،قبل ان تصل الى شعوب مختلف بقاع المعمور بمناسبة مونديال 2039، فما رأي مسؤولي مرة القدم الذين لا لهم سوى المظاهر و تلميع الواجهة .