محمد نجيب كومينة
َجن جنون نظام الجنيرالات، الذي ينيخ بكلكله على الشعب الجزائري الشقيق و يفرض عليه العزلة والندرة والتخلف، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه المغرب اثناء انعقاد التحالف الدولي ضد ارهابيي داعش، سواء على مستوى تنظيم مؤتمر دولي بهذا الحجم او على مستوى اللقاءات الديبلوماسية الثنائية التي تم التاكيد من خلالها هي ايضا عن دعم عدد متزايد من دول العالم للوحدة الترابية للمغرب ولمشروع الحكم الذاتي، الذي طرحه المغرب مند 2007، باعتبار ه الاساس لاي حل سياسي للنزاع المفتعل في المنطقة، اكثر من ذلك، فان المؤتمر تبنى موقفا غير مسبوق يربط بين الارهاب والنزعات الانفصالية، وهذا واقع في كثير من المناطق.
انضمام هولندا الى المانيا واسبانيا و فرنسا ودول اوروبية اخرى، الى جانب الولايات المتحدة و دول في افريقيا و امريكا اللاثينية واسيا و الدول العربية، لداعمي الحل السياسي على اساس مشروع الحكم الذاتي، المندرج في افق الجهوية الموسعة المدسترة، يعتبر اعلانا عن وصول المشروع الانفصالي الذي رعاه النظام الجزائري، في اطار مسعاه الدائم الى جر جيرانه الى الاسفل و الهائهم عن التنمية التي تنهض بمعيشة شعوبهم، الى مرحلة الانهيار التام. نعم الانهيار التام الذي بات وشيكا ولن تحول دون وقوعه اموال الغاز والبترول التي تهدر و لا يؤدي التصرف فيها بجنون الا الى مفاقمة مشاكل الجزائر الحالية و الى جعل الافاق بالنسبة للشعب الجزائري غامضة، خصوصا وان الجزائر تتجه للخروج قريبا من دائرة الدول المنتجة للبترول و عائدات الغاز، الارخص من البترول بكثير، في حدود امكانيات الانتاج الحالية والاحتياطي المؤكد لن تغطي عجز حسابها الجاري او ميزانيتها، اللذان يعتمدان حصريا على عائدات تصدير الخامات بنسب مائوية عالية نظرا لحالة الافلاس التي يعيشها الاقتصاد الجزائري والتي يتجه نظام شنقريحة، بخطى سريعة، الى جعله شاملا كاملا.
جنون النظام الجزائري، الذي انتقل من مهاجمة بوريطة وهلال و القجع وغيرهم من المسؤولين المغاربة الى الانشغال اليومي وتعبئة كل الطاقات لمهاجمة منار السليمي ومدونين اخرين، ناتج عن حالة ياس بينة، لابد ان كل الدول المسؤولة والنخب الواعية ادركتها، ليس الان فقط، بل مند اتخاذ نظام شنقريحة قراراته الحاقدة و العشوائية بقطع العلاقات مع المغرب و اغلاق الاجواء الجزائرية في وجه الطائرات المغربية و وقف العمل بانبوب الغاز التي انقلبت على هذا النظام كما ينقلب السحر على الساحر، بحيث ان العقلاء بالجزائر يحسبون الخسارات الكبيرة المترتبة عن تلك القرارات التي اتخذت وكان الجزائر في حجم الولايات المتحدة او الاتحاد الاوروبي و كان الدينار هو الدولار او الاورو وكان التجارة الخارجية المغربية، بما في ذلك ما يتعلق بالطاقة، والسياحة في المغرب والاستثمارات الخارجية في المغرب والتكنولوجيا التي يحتاجها المغرب مرتهنة بالجزائر، والحال ان الجزائر لا تذكر اليوم الا مقترنة بالغاز او بالندرة والطوابير والفشل و تصفية الحسابات بين اطراف النظام ومطاردة المعارضين وايضا التصرفات الجنونية ضد المغرب وباقي الجوار ، و التصرفات ضد باقي الجوار ستكون مصدر ازمات جديدة للجزائر، ككلفة مالية وسياسية وديبلوماسية، في القريب، والمؤشرات واضحة لكل من يتتبع الاحداث .