في ظل الطلب المتزايد على الخدمات الطبية بمراكش، أثار عدم استغلال الحاضنات الجديدة(couvuesus) بمستشفى القرب شريفة سيدي يوسف بن علي جدلاً واسعاً. هذه التجهيزات التي كان يفترض أن تخفف الضغط عن القطاع الصحي وتساهم في إنقاذ حياة حديثي الولادة ظلت غير مفعّلة منذ تدشين المستشفى.
هذا الوضع يثير تساؤلات حول أولويات تدبير الموارد الصحية كيف يمكن ترك معدات حيوية كهذه دون استخدام في وقت تشكو فيه مستشفيات المدينة من نقص حاد؟ هل يعود الأمر إلى غياب التخطيط أم ضعف الإرادة الإدارية؟
علاوة على ذلك يعكس هذا الواقع خللاً قد يؤثر على تنزيل ورش الحماية الاجتماعية، ما يشكك في قدرة المنظومة الصحية على تحقيق ديمومة التمويل وضمان جودة الخدمات.
لإصلاح القطاع الصحي يبقى الاستغلال الأمثل للتجهيزات وتعزيز الرقابة والشفافية من الأولويات الملحة. على الجهات المعنية أن تتحرك بسرعة لتدارك هذا الوضع وضمان استفادة المواطنين من هذه الموارد المهمة.