حتى لا يخرج من الخيمة مائلا

بقلم : سعيد أحتوش

بحسب مصادر مطلعة، فمباراة توظيف الأطر النظامية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين “تخصص التربية البدنية”، والتي مرت بتاريخ 27 نونبر من السنة المنصرمة 2022، عرفت حيفا كبيرا، وتهميشا وإقصاءً صارخا لِ “أهل مكة” الأدرى بشعابها، أي الكفاءات من خريجي معهد علوم الرياضة، حيث كان من المفروض والمنطق أن تعطى الأولوية لهؤلاء الطلبة الحاصلين على إجازة مهنية في التربية “تخصص التربية البدنية”، فأي منطق هذا الذي يقبله العقل، بترشيح متحصِّلة أو متحصِّل مثلا على إجازة في التربية الإسلامية أو الإجتماعيات، لولوج المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين جهة مراكش أسفي “تخصص التربية البدنية”!!!

شوها نحن الآن، بصدد إحراء مباراة ثانية لسد الخصاص، وبحسب نفس المصدر، فالمطلوب هو 10 طلبة، في حين أن عدد المترشحين هائل جدا، وعليه، يُفترض على الجهات المسؤولة، أن تتخد بعين الإعتبار ما أسلفنا ذكره، أي منح الأولوية لأصحاب الإختصاص، وأن يتم آستحضار مستوى طلبة معهد علوم الرياضة، الذين خضعوا لدراسة معمقة في هذا المجال، ولمدة ثلاثة سنوات، بأحدث التقنيات، وعلى يد أطر مختصة عليا، وعلى مستوى عال وآحترافي من التكوين والتأطير

وإن كنا فعلا نسعى ونطمح إلى نهضة وإقلاع رياضي، وثورة رياضية على جميع المستويات، خاصة الرياضة المدرسية بشتى أنواعها، وذلك بعد الإنجاز الكروي المغربي “المونديالي” التاريخي الأخير، فيجب أن نحرص على أن يكون أهل الإختصاص، والشخص المناسب الأنسب، في المكان المناسب الأنسب، إن كنا فعلا نطمح إلى تكوين وإعداد جيل الغد بصورة مكتملة وصحيحة، وإن كنا فعلا نود الإنخراط في إعداد مشروع بطل إفريقي وعربي وأولمبي وعالمي….، وإلا فنحن سنظل نطارد خيط دخان، بما أنه من الخيمة “خرج مايل”.