آخر الأخبار

حدائق المنارة بين الماضي المجيد..و الواقع المزري من المسؤول عن الإهمال

تُعَد حدائق المنارة من أبرز المعالم التاريخية في مدينة مراكش حيث تجذب الزوار بجمالها الطبيعي وتاريخها العريق لكن في الآونة الأخيرة باتت هذه التحفة المعمارية تعاني من إهمال واضح مما أثار استياء المواطنين والزوار الذين اعتادوا الاستمتاع بجمالها وسحرها الخاص.

تعاني حدائق المنارة من عدة مشاكل أبرزها تلوث مياه الحوض و انتشار الحفر في المسارات المؤدية إلى الحوض الكبير بالإضافة إلى تقشر الطلاء وغياب الصيانة الدورية للفضاءات العامة كما أن أكوام الأزبال المنتشرة في مختلف الزوايا أصبحت تشوه جمالية المكان وتسبب انزعاجا للزوار خصوصاً الأجانب.

ولعل أكثر ما يلفت الانتباه هو اختفاء الأسماك من الحوض وهو ما أثار تساؤلات العديد من المرتادين خاصة أن هذه الكائنات المائية كانت تضفي لمسة جمالية على المكان وتُعتبر من العوامل التي كانت تجذب السياح الذين يأتون خصيصًا للاستمتاع بمشاهدتها و إطعامها…

في ظل هذا الوضع طالبت بعض ساكنة مراكش بالتدخل العاجل من طرف جماعة مراكش و جمعيات المجتمع المدني والجهات المعنية لإعادة الاعتبار لهذه المعلمة التاريخية ويشمل ذلك إصلاح المسالك إعادة طلاء الفضاءات المتضررة تنظيف الحدائق بانتظام وإعادة تأهيل الحوض بإرجاع الأسماك التي كانت تضفي عليه رونقًا خاصًا

إن حدائق المنارة ليست مجرد فضاء طبيعي بل هي جزء من التراث التاريخي للمدينة الحمراء وصورة تعكس الوجه السياحي للمدينة لذلك فإن صيانتها والحفاظ على رونقها مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود الجميع من سلطات محلية إلى جمعيات المجتمع المدني، وحتى المواطنين الذين يرتادون المكان

فهل ستتحرك الجهات المعنية لإنقاذ هذه المعلمة التاريخية أم أن الإهمال سيظل مستمرا حتى تفقد المنارة بريقها بالكامل…!