حراك الشعب الجزائري يثير الإعجاب في كل مكان. الشعب الجزائري استفاد من كل الدروس السابقة، سواء الدروس الجزائرية أو غير الجزائرية، وهو بصدد تحقيق انتصار بحجم انتصار ثورثه على الاستعمار، لكن هذه المرة بسلم وتحضر وبلا شهداء.
ليس حراك الشعب، الذي سجل أرقاما قياسية، وحده الذي يثير الإعجاب، بل وأيضا المستوى العالي لشخصيات من النخبة تمارس تأثيرا معتبرا وتجد لها صدى وسط شعبها، وفي مقابل ذلك يبدو النظام والموالاة في وضع يثير الشفقة، إذ أن كل ماصدر عن النظام المتهالك فاقد للحد الآدنى من الذكاء السياسي ومعبر عن حالة تيه، وبالآخص لجوءه للخارج بحثا عما لايوجد إلا في الداخل الجزائري لدى شعب لم يترك للقوى التي راهنت على عيائه أي فرصة غير المغادرة وترك حرية الاختيار.
محمد نجيب كومينة / الرباط