الصين أول دولة في العالم شهدت ظهور فيروس كورونا في دجنبر الماضي، قبل أن يتفشى خلال شهري يناير و فبراير، مخلفا آلاف الضحايا.
وفي الوقت الذي يتم الحديث عن مصدر الفيروس إلى اكلة الخفاش المسلوق، ترفض الصين وصف الفيروس بأنه صيني.
حيث انبرت الصين منذ ثلاثة أسابيع للرد على المحاولات الأميركية بوصف فيروس كورونا بأنه صيني، وأكدت السلطات الصينية عبر منصات إعلامية تابعة لها أن الولايات المتحدة هي أصل الفيروس الذي أثار الرعب والهلع بالعالم.
ومنذ الفترة الأولى لظهور الفيروس وتفشيه شكلت السلطات الصينية خلية للتعامل مع الأزمة تضم سبعة من كبار المسؤولين بالحزب الحاكم، بعضهم خبراء اقتصاد والبعض الآخر خبراء صحة، بالإضافة إلى خبراء بالدعاية الإعلامية.
وظلت السلطات الصينية تعطي الأولوية للدعاية الإعلامية لإظهار قدرتها على مواجهة الفيروس والتعامل معه، ولم تكن لها أي حساسية من أي أوصاف تطلقها بعض الدول أو وسائل الإعلام العالمية بشأن ارتباط الفيروس بمدينة ووهان الصينية.
وقدم أحد علماء الصين قبل ثلاثة أسابيع، ادلة علمية تثبت أن الفيروس وإن كان أول ظهور له بالصين إلا أن منشأه يعود لدولة أخرى.
ونقلت وسائل الإعلام الصينية التابعة للسلطة الروايات التي تؤكد أن الفيروس جاء للصين من الولايات المتحدة وخلال نشاط عسكري، ولم تتردد بعض وسائل الإعلام بالحديث عن مؤامرة دبرتها أميركا ضد الصين في غطاء حرب بيولوجية.
كما استغلت الصين سفراءها عبر العالم للتأكيد على براءة الصين من هذا الفيروس، وذلك عبر منصات التواصل ووسائل الإعلام للدول التي يوجدون فيها.
وتسعى الصين لتذكير العالم بأنها هي الدولة الوحيدة لغاية الآن التي تمكنت من السيطرة عليه، وعرضت خبراتها بهذا المجال أمام العالم أجمع.