احدهم عمل لايف وقال فيه : خصنا نخليو دارربوهم، اي منتقدي الفايد. هذا الاخير جعل من شروط ممارسة الصحافة حفظ القران والصلاة، ولهذا معنى خطير، اذ لايتعلق الامر بالايمان، كما قد يعتقد البعض، بل بوضع “فيلتر” ايديولوجي وليس ديني. هذا النوع من الممارسة سنه موسوليني، الذي كان مالك جريدة قبل الكشف عن نواياه.
عدد التوقيعات التي تعبات لجمعها كل فصائل الاسلام السياسي (العدالة والتنمية والعدل والاحسان والسلفيين والمجموعات الاخرى )، والتي جمعت الداخل والخارج والمغربي وغير المغربي مع تعمد التضخيم، تحمل رسالة خطيرة، حيث تبتغي الضغط على القضاء وتوفير الحماية للفايد ضد القانون، وتمثل في نفس الوقت تهديدا موجها للدولة ولمن يختلف مع الاسلاميين او يتصدى بالنقاش لافكار فقهائهم، ولعل ماكتبه الفايد بشان انتصارهم وحيلولتهم دون ما اسماه تاخير رمضان يبين بشكل واضح في اي دينامية ينخرطون الان .
في ظروف الجائحة ومايترتب عنها وما سيترتب عنها لامحالة، بما في ذلك على الصعيد النفسي والعقلي بالنسبة لعدد كبير من الناس، لابد من الحذر من انتقال هذا العنف من مستوى الكلام الى مستوى الفعل. خصنا نخليو دار بوهوم ليست مجرد فلتة لسان، بل هي تعبير عن دعوة الى العنف والفتنة.
من سال لماذا صمتت بعض الافواه مند بداية كورونا، هاهو الجواب ياتي بعد ان انتهى الكلام. الله يحضر السلامة ماللي كيولي لحماق كينوض لعجاجة.
محمد نجيب كومينة / الرباط