أفاد بلاغ للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، أنه ” سيرا على نفس نهجه التواصلي في تكريسه الأسس المقاربة التشاركية وقيم الإنفتاح والشفافية وتفعيل حق الجميع في المعلومة فانه يخبر الرأي العام بكل تطورات حصيلة المحاكمات عن بعد التي أعطيت انطلاقتها يوم 27 من شهر أبريل الماضي كخيار استراتيجي يوازن من خلاله بين استمرارية المحاكم في أداء واجباتها والتزاماتها الدستورية والقانونية والحقوقية، وبين الحرص على حماية صحة وسالمة الجميع في ظل ظرفية صحية عالمية استثنائية.
حصيلة مهمة تبرزها النتائج التي حققتها مختلف محاكم المملكة في الفترة الممتدة من 03 إلى 07 غشت 2020 حيث عقدت خالاها ما مجموعه 306 جلسة عن بعد أدرجت بها 5224 قضية. وقد استفاد من هذه المحاكمات عن بعد 6098 معتقال في احترام تام للضمانات الواجبة والتدابير الصحية الحمائية اللازمة.
وهي مؤشرات رقمية ذات أبعاد تنظيمية وبشرية و تقنية هامة تحققت نتيجة حرص والتزام كل الشركاء من سلط ومؤسسات ومهنيي العدالة من اطر كتابة الضبط وهيئة الدفاع على تجويد وملائمة آليات هذا المشروع الطموح ليجسد بالملموس المضامين الحقوقية واإلنسانية لقواعد المحاكمة العادلة.
إن المجلس األعلى للسلطة القضائية إذ ينوه بكل هذه الجهود المبذولة فإنه يعبر عن بالغ الحزن والأسى لفقدان أسرة كتابة الضبط ومعها أسرة العدالة خالل هذا الألسبوع لثلاثة من خيرة أطر كتابة الضبط المشهود لهم الإلتزام والمهنية والوطنية
نتيجة إصابتهم بوباء فيروس كورونا المستجد، راجيا من العلي القدير أن يشملهم بمغفرته ورحمته ورضوانه وأن يلهم أهلهم و ذويهم وزمالئهم ومحبيهم جميل الصبر والسلوان، داعيا الجميع مسؤولين ومهنيين ومرتفقين إلى مواصلة االلتزام التام بكل
تدابير وإجراءات الصحة والسالمة التي تم اتخاذها واالتفاق بشأنها دون أي تراخي أو تقصير أو إهمال.