أفاد خالد وية مدير الوكالة الحضرية لمراكش، خلال انعقاد المجلس الإداري يوم الاثنين 29 أبريل الجاري، أن الاطار المرجعي المعتمد في برنامج عمل الوكالة، يتمثل في تنفيذ توجيهات السياسة البريد للملك محمد السادس، وتنزيل مضامين البرنامج الحكومي المحدد للاستراتيجيات الكبرى في قطاع التعمير، و التطبيق الأمثل لمختلف الاتفاقيات الإطار والمشاريع التنموية بتنسيق مع والي الجهة وكافة الشركاء.
وأشار وية في افتتاح أشغال الدورة التاسعة عشرة المجلس الإداري الوكالة الحضرية بمراكش، بحضور والي جهة مراكش اسفي وعامل إقليم شيشاوة بوعبيد الكراب وعامل إقليم الحوز بنشيخي وكافة أعضاء المجلس الإداري، إلى أن سنة 2018 تميزت لاحتضان مراكش العديد من المحطات التنموية الهامة التي يبقى من ابرزها التوقيع بتاريخ 14 ماي 2018، على اتفاقية تثمين برنامج المدينة العتيقة لمراكش 2018/ 2022، امام انظار الملك محمد السادس بالرباط، والزيارة المولوية الى مدينة مراكش وترأس جلالته حفل تقديم التدابير المتخذة لانجاز المشاريع المتدرجة في إطار برنامج تثمين المدينة العتيقة لمراكش.
وأضاف وية أن الوكالة الحضرية لمراكش، حرصت بتنسيق مع ورؤساء الجماعات المعنية، على متابعة ومواكبة معظم المشاريع التنموية الكبرى، و تقديم التأطير التقني والمساعدة الهندسية، مع إعداد دراسات نوعية ستوضع رهن إشارة كافة الشركاء والفاعلين والمتدخلين والباحثين.
و تطرق خالد وية إلى دراسات جعلت المدينة العتيقة لمراكش تتبوء الريادة مقارنة مع باقي المدن العتيقة بالمملكة، حيث عملت الوكالة الحضرية على توقيع ثلاثة اتفاقيات، اثنان منها مع جمعيتين في اطار الانفتاح على الجمعيات ووعي بأهمية دورها في تتبع المشاريع زالانخراط في المسلسل التنموي الكبير، و اتفاقية مع مكتب محاماة لضمان تأطير قانوني سيمكن اطر الوكالة الحضرية لمراكش من تتبع افضل لمختلف مقتضيات الاتفاقيات الاطار واحترام الاجراءات والتدابير وخاصة الاجال القانونية، كما أنها اتفاقية ستمكن من اعداد دليل للمساطر.
من جهة أخرى، وبموازاة تتبع أشغال المشاريع التنموية الكبرى التي أعطى الملك محمد السادس، انطلاقتها بالمدينة القديمة لمراكش، وانطلاقا من أهمية وثيقة التعمير في ضبط وتنظيم المجال وتوفير المرافق الضرورية، حرصت هذه الوكالة بتنسيق مع المصالح المعنية على إعداد مشروع تصميم التهيئة وانقاذ المدينة القديمة لمراكش و بلدية المشور القصبة “داخل الأسوار”، والذي يرمي أيضا إلى صيانة الموروث الثقافي والعمراني لهذا النسيج العتيق وإعادة توظيف بعض المرافق، وقرار تنظيمي جماعي يتعلق بإلزامية استعمال الصباغة والطلاء بشكل موحد لواجهة البنايات بالمدينة العتيقة بشكل يحافظ على الطابع المراكشي المتميز.
مع التذكير بإعداد ميثاق الهندسة المعمارية للمدينة العتيقة لمراكش، الذي يهدف إلى الحفاظ على الخصوصيات المعمارية والعمرانية الاصيلة للمدينة العتيقة لمراكش وتثمين العناصر الهندسية المحلية، و الذي سيشكل دليلا مرجعيا وتوجيهيا يوضع رهن إشارة جميع المتدخلين والفاعلين، قصد أخذه بعين الاعتبار أثناء إنجاز التصاميم المعمارية للبنايات بالمدينة القديمة وكذا خلال القيام بعمليات التهيئة والترميم، و الذي تمت المصادقة عليه من طرف المجالس الجماعية لمراكش ومشور القصبة ومقاطعة مراكش المدينة خلال شهر مارس 2019.