نظمت مؤسسة صوفيا للتعليم الخصوصي، مساء الاربعاء 11 يوليوز حفلا للاحتفاء بتتويج الناجحات والناجحين في الاستحقاقين الوطني والجهوي.
الحفل الذي دأبت المؤسسة على تنظيمه منذ سنة 2007 إيمانا منها بتعزيز المنتوج وتحفيز محققيه من الأساتذة والتلميذات والتلاميذ ،وإذا كانت نتائج سنة 2023/2024 تشكل استمرارا لسابقاتها من السنوات الماضية ،فإن معلم هذه السنة وسمتها المائزة كما جاء في كلمة السيدة المديرة التربوية فوزية بنعبيد ” لقد كان حدث الاحتفاء بالفوز المستحق لتلميذات وتلاميذ السنة الأولى بكالوريا في الامتحان الجهوي بحصيلة باهرة جدا فاقت كل مقاييس التقويم لتصل إلى حده الأعلى بالحصول على نقطة20/20 في أكثر من مادة ،وفوز تلميذات وتلاميذ السنة الثانية بكالوريا بكل جدارة واستحقاق ”
الشيء الذي جعل المؤسسة عبر تصريح السيدة المديرة تعمل بامتياز على مواصلة العمل لتقوم بوظيفتها الاجتماعية الارتقائية تجاه المتعلم الإنسان مستحضرة بشكل أساسي ،أن الاستثمار في الإنسان هو استثمار في الفعل والعقل ،والوجدان والخيال ،والإبداع والابتكار ، هو تكريس بل تجسيد مادي ومعنوي لقيمة الحق في تعلم التعلم ،بالانفتاح على المستجدات التكنولوجية والتعلمية واللغوية …وغيرها ، هو تثبيت لقيمة الجمال ، جمال حب التعلم والإقبال عليه بشغف مدى الحياة والتمكن من إبراز الاستفادة من منهجيات التعلم في أعلى وأرقى وآخر مراحله الدراسية العامة ،وتتويجا بالحصول على الباكالوريا بمعدلات عالية، ورغم تفاوتاتها الطبيعية والعادية ،تعبر في مجملها عن الإدراك الإنساني لقيمة الوجود الأنطولوجي القائم على الوجود الفكري المعرفي العلمي العقلاني والمنهجي …وغيره.
وفي إطار استحضار الطرف الثالث / المتعلم باعتباره جوهر العملية التعليمية فاعلا ومثابرا وتواقا ومساهما في البناء والتفعيل والتمكين ومعتزا بأدواره التعليمية ورهاناته التفاعلية ، نبهت السيدة المديرة إلى أن الاحتفاء سينفتح حسب برنامج الاحتفال على الإنصات إلى الانطباعات السابرة للأغوار في صيغة شهادات سيتولى التلاميذ الإدلاء بها عبر سفر تعبيري عن مسار تكويني دراسي مقنع ،بلحظاته الحميمية منها والتعارضية ، بالتوق نحو المستقبل والحلم بطموحاته المشروعة ،وبأحاسيس ومشاعر لا تخلو من أوجاع تقبل إنهاء المسار الدراسي العام، والبعد عن فضاء المؤسسة المحتضن ، والبحث عن كيفية مقاومة الحنين إليه من حين لآخر بالاستدعاء الذاكري والاسترجاع العاطفي لمختلف الصور الذهنية منها والمعنوية والموثقة لها ظاهريا وباطنيا .
ضمن هذا الإطار اعتبرت المديرة التربوية فوزية بنعبيد، في مقدمة كلمتها أن الأمسية أمسية إبداع في التعبير الوجودي عن ذوات متشبعة بالرغبة في تيسير جسور المعرفة ،أمسية تقييم درجة الاجتهاد ، أمسية تكريس وتشخيص وتقاسم الفرحة .
وفي لحظة من لحظات الانتشاء بالفرح حلقت السيدة المديرة التربوية في سماوات اللغة الاستعارية المجازية بناء على انفعالات شعورية وجدانية لتستأذن الحضور الكريم في تغيير اسمها ليصبح عوضا عن فوزية فرح ، ولتصرخ معها حروف الأبجدية العربية وتتوحد جميعا لتصبح فاء وراء وحاء ،وفي هذه الوحدة الوجودية تعود الأستاذة للفوز المستمد من اسمها الأول ليكون مصدرا واسما ووجها آخر لوصف الحدث حدث الاحتفاء والفوز المستحق .
هذا ولم يفت السيدة المديرة أن تتوجه بشكرها العميق للحضور الذي وصفته بالبهي والشجي والأبي على تلبيتهم دعوة المؤسسة وحسن تتبعهم ومشاركتهم في وتحفيز التفوق ،كما توجهت بالشكر العميق للقامات التربوية استاذات والأساتذة الفاعلين المنخرطين بكل التزام ومسؤولية مهنية واحترافية عالية ،وبأخلاق مبدئية ،متمنية لجميع الفائزين كامل النجاح والوفيق في مسارهم المستقبلي بالتفاؤل الضروري لمعانقة غد أكثر صفاء وعدلا وديمقراطية في تقلد المسؤوليات ورهنها بالكفاءة والتأهيل والاستحقاق المعرفي والمهاري وربطها بالقدرة على تحقيق الإنتاجية الوظيفية الملائمة للنموذج التنموي الجديد، والتنمية المستدامة .