محمد نجيب كومينة
َكل المغاربة تابعين للموساد وعملاء له، بمن فيهم المهاجرين المجندين من طرف هذا الجهاز المخابراتي الذي يقدم للجمهور وكانه اكبر من المخابرات الامريكية والفرنسية والبريطانية، لذلك يجب تطهير الجزائر من “هذه الحشرات”. الى هذا الحد من الحقد وصل النظام الجزائري على المغرب والمغاربة، وتتبعه في ذلك ابواق دعاية ركيكة و تافهة تزعم الانتماء للصحافة والاعلام بدون حرج او وخز ضمير او احترام حتى.
ورقة الموساد واسرائيل والتطبيع هذه قفز عليها نظام الجنيرالات المشحون بالحقد، الذي يذهب العقل، لممارسة الهروب الى الامام، بحيث بات يحصر مشاكله مع المغرب في التطبيع، وكان هذه المشاكل بنت اليوم، ووصل الغبااء بتبون ان قال امام اللجالية الجزائرية. بتركياان الجزائر لامشاكل لها مع اي دولة الا مع المغرب بسبب تطبيعه مع اسرائيل، وكان المغرب هو. الوحيد الذي بادر بالتطبيع وان. الرئيس التركي الذي زاره لم يستقبل الرئيس الاسرائيلي اياما قبل وصوله، ولم ينتقل الى. المطار للترحيب به عكس ماقام به معه.
النظام الجزائري،. وعلى عكس مايظهره، ليست له مشكلة مع التطبيع من عدمه، والفلسطنيون اعرف بذلك، و. لكنه يستعمل القضية الفلسطينية. استعمالا كلبيا وبحسابات ضيقة وخاصة اليوم كما لم يستعملها من. قبل، لانه يراهن على قدرتها على خلق تناقضات داخلية. بالمغرب، حيث تعتبر. قضية اساسيية فعلا بعيدا عن. اي. استغلال مسف ورديئ، وصولا الى الدفع بالدولة المغربية الى التبرم من الاتفاق الثلاثي. وبالتالي سقوطه، وسقوط. الاعتراف الامريكي بمغربية الصحراء وبكون الحكم. الذاتي هو الحل. الوحيد للنزاع الاقليمي، بعدما لم. يفد نظام الجنيرالات كل ما قام به وماصرفه من مال وجهد في اسقااطه. ولو حصل، وهو مالايمكن ان يحصل بمنطق العلاقات الدولية. والاستراتيجيات الجيوسياسسية،. فان هذا النظام الاهبل لن يعتبر الامر ربحا للقضية الفلسطينية وانما له ولاذنابه، بكل الصفاقة التي. عرف بها.
النظام الجزائري شعر ان الاعتراف الامريكي. بمغربية. الصحراء ادخل متغيرا استراتيجيا سيكون له مابعده،. وما بعده حصل. ويحصل بوتيرة سريعة،. و يندرج في اطاره. تغيير مواقف عدد من. الدول الاووروبية وغير الاوروبية التي باتت تساند مشروع الحكم الذاتي، وما بعده سقوط اوهام نظام. ورث. عن الاستعمار ليس االحدود. فقط بل الميل الهيمني و الادوار السيئة في المنطقة. فالنظام الجزائري يعتقد، و هو ما تردده ابواقه ببلاهة، ان بمقدوره فرض الاختيارات على جيرانه، بما فيها علاقاتها ومواقفها الدولية، و انه يمكن ان يمارس عليها مختلف انواع الضغوط، التي تندرج في اطارها الممارسات التخريبية والارهابية بالوكالة، لفرض ارادته عليها، وهذا ما جربه مع موريتانيا ومالي والنيجرببشاعة و ما حاول ممارسته في ليبيا، وما تجرا عليه مع تونس في ظل ازمتها الحالية. وقد اختلطت عليه الامور وفقد القدرة على التمييز، بحيث لم يستطع فهم ان المغرب الذي هزم المشروع انفصالي ويتجه الى انهائه يتقدم على الجزائر بمسافة زمنية وتاريخية على كافة الاصعدة، وانه بصدد صنع وقائع على الارض و بناء توازنات اقليمية وقارية جديدة بعيدة عن الهيمنة، وهو ليس في حاجة الى التطبيع او الى اسرائيل او لدولة او جهة واحدة لبلوغ ذلك، و بقدر ما يسعى الى اقامة شراكات وعلاقات بناء على. حساب مصالحه الوطنية، فانه يحرص تمام الحرص على استقلال قراره و سيادته حتى في العلاقة مع القوى العظمى،. فاحرى مع فاشلين يعيشون. في عالم الاوهام والفنتازيا.
يجب ان يفهم النظام الجزائري،. قبل فوات الاوان بشكل نهائي، ان مسعاه لتاجيج عداوة الجزائريين للمغاربة مسعى خبيث، وانه لن يحل مشاكله بشكل دائم ولن يخدم الجزائر، فما ينتج كخطاب في الجزائر اليوم لايختلف عن الخطابات الكارثية التي تم انتاجها في اوروبا قبل الحرب العالمية الثانية و سهلت المغامرة التي قادت الى القتل والخراب والفقر….، و مثلما كانت العقد والاحقاد وراء تلك الخطابات فان العقد. والاحقاد هي التي تكمن وراء خطابات اللنظا م الجزائري وازلامه، والعقد والاحقاد لاتبني ولاتصنع التاريخ واانما تقود الى حماقات من قبيل حماقات. طرد 44 الف مغربي او صرف الملايير من. الدولارات على مشروع انفصالي لا افق له غير. الفشل الدريع.