أفاد بلاغ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، حول حماية الأطر الصحية من العدوى في كل أماكن إشتغالها، مسؤولية الدولة.
ان الأطر الطبية العاملة بمستوصف أغمات عمالة إقليم الحوز، تعيس،حالة من الترقب والقلق الشديدين، بعد إغلاق المستوصف، وإخضاع كافة العاملين به للتحليلات الطبية المخبرية حول كوفيد 19، حيث يخضع الآن جميع العاملين ،من أطباء وممرضين وسائق سيارة الإسعاف وغيرهم للحجر الصحي بمنازلهم.
وتسود عائلات الجميع حالة من الخوف والفزع، وتعود أسباب الوضع تحت الحجر الطبي للأطر الصحية والعاملين بالمستوصف بعد إكتشاف إصابة سيدة حامل ترددت على المستوصف يومين متتاليين من أجل الولادة. حيث كان يتم الكشف عليها وتوجيهها نحو المستشفى الإقليمي بتاحناوت، الذي أمر بنقل السيدة المقبلة على الولادة إلى مستشفى الام والطفل التابع للمستشفى الجامعي بمراكش.
هذا الاخير كشف على السيدة خلال نقلها له للمرة الأولى وتم إرجاعها لمنزلها، وفي المرة الثانية أخضعها للتحليلات المخبرية حول كوفيد 19 نظرا لوضعها الصحي الحرج أثر إصابتها بنزيف دموي وظهور أعراض حول إحتمال الإصابة بالفايروس ، فكانت نتيجة التحليلات المخبرية إيجابية، مما دفع المسؤولين إلى إغلاق المستوصف ومباشرة التحليلات على العاملات و العاملين من الأطر الصحية الذين خالطوا السيدة المريضة.
إننا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، نستغرب وضع الأطر الطبية العاملة بمستوصف تحت الحجر الطبي بمنازلها، نظرا لما قد يشكله ذلك من أضرار نفسية ورعب في أوساط اسرهم، علما أن نتائج التحليلات المخبرية تتأخر لمدة يومين أو ثلاثة أيام.
والجمعية المغربية لحقوق الانسان، التي سبق لها إثارة إنتباه المسؤولين عن قطاع الصحة ،بضرورة توفير المستلزمات الطبية الضرورية ، وكل وسائل الوقاية والحماية للأطر الطبية وكل العاملين بالقطاع، بما فيهم الأطر الطبية والممرضات والممرضين والأطر التقنية ونساء النظافة والعاملين في سيارات الاسعاف، الذين يزاولون مهامهم في المستشفيات والمستوصفات الحضرية والقروية على حد سواء، تجدد مطلبها القاضي بتمتيع الأطر الصحية في كافة أماكن إشتغالها بالوسائل الضرورية للعمل مع ضمان جودتها ومراعاتها للمعايير الصحية المعمول بها، خاصة أنه سبق توزيع كمامات على الأطر الصحية ببعض المستوصفات لا تحترم المعايير المعمول بها ، كما ندعو السلطات الصحية تمتيع الأطر الصحية بأقصى درجات الحماية بتمكينها من كل مستلزمات الوقاية أثناء أدائها لمهامها النبيلة.
تؤكد حرصها على إخضاع كل الأطر الصحية للتحليلات المخبرية في حالة الإشتباه في إمكانية إنتقال الفايروس للمستوصف أو المستشفى عبر أحد المرتفقين.
نستغرب وضع الأطر الصحية لمستوصف أغمات رهن الحجر الصحي المنزلي، ونطالب بوضعهم تحت الحجر الصحي في مكان مؤمن ، بعيدا عن أسرهم و إخاضعهم للمراقبة الطبية والدعم النفسي .
ندعو الجهات المسؤولة إلى تكثيف المراقبة الصحية وإتخاذ كافة الإحتياطات في كافة مراكز الإشتغال، حيث سبق أن سجلت حالات لإصابة ممرضين وممرضات في مستوصفات القرب بكل من حي المسيرة بمراكش، وحالة أخرى بتامنصورت ، إضافة إلى إصابة بمستشفى الرازي.
نجدد دعمنا للأطر الصحية وكل العاملات والعمال المرابطين في الصفوف الأمامية لمواجهة الجائحة ، وتلك التي تقدم الخدمات الصحية والعلاج للمواطنات والمواطنين رغم شح الإمكانيات والضغوطات.