طالب الطيب حمضي، طبيب باحث في النظم والسياسات الصحية، الجهات الوصية، بضرورة فتح الباب للجرعة الرابعة في أقرب وقت ممكن، وبطريقة استعجالية، على غرار الكثير من دول العالم، لكافة الأشخاص المُهددين بالإصابة بفيروس كورونا، من ذوي الهشاشة جد المُفرطة، والبالغين من العمر 80 سنة فما فوق، والحاملين لعدد من الأمراض المزمنة، من قبيل ضعف القلب، السكر، وكذا لزارعي الأعضاء.
وفي سياق ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الأيام الراهنة، قال حمضي، إن “ارتفاع عدد الحالات كنا نتوقعه، وسيستمر في الارتفاع أكثر، خاصة بعد أسبوعين تقريبا بعد عيد الأضحى، سترتفع الحالات بشكل أكبر، غير أن الحالات الخطيرة والوفيات هي التي تُحدد تشديد الإجراءات الاحترازية من غيرها”.
وقال حمضي، إنه كلما ارتفعت عدد الحالات فإن عدد الوفيات سيرتفع تدريجيا، غير أنه لن تكون مثل الموجة الأولى والثانية التي شهدتها البلاد” ، مشيرا أنه “حاليا هناك عدد كبير من الساكنة باتت لديهم مناعة قوية، أو حاصلين على الجرعات الثلاث من اللقاح، وبالتالي سنشهد فقط ارتفاع الحالات الخطيرة بشكل مُحدد، وعدد وفيات محدد، وبالتالي لن يتم التفكير أكثر في تشديد الإجراءات”.
واضاف الطبيب الباحث في النظم والسياسات الصحية، من سيذهب للمستشفى بشكل أكبر خلال الأيام المُقبلة هم المواطنين البالغين من العمر 60 سنة فما فوق، أو الحاملين للأمراض المزمنة من قبيل السكري، وغير حاصلين على الجرعات الثلاث من اللقاح، للأسف هم من سيؤدي الثمن، لهذا يجب عليهم حماية أنفسهم، بالوقاية القبلية، وكذا بالحصول على الجرعات الثلاثة من اللقاح، ولا يظلوا مكتوفي الأيدي وينتظرون تشديد الإجراءات الاحترازية من طرف الدولة”.
وابرز حمضي، أنه ليس هناك مجال للتفكير في الحجر الصحي، ولا لتشديد الإجراءات بشكل أكبر، لأن الأشخاص المُهددين بالوفاة جراء إصابتهم بكورونا، يعرفون أنفسهم، والأشخاص المُحتمل تواجدهم في غرف الإنعاش، يعرفون أنفسهم، وبالتالي يتوجب عليهم تلقيح أنفسهم”، مؤكدا أن الحل موجود .
وأشار المتحدث عينه ، أنه “في حالة تطور الوضع بشكل غير متوقع، يتوجب آنذاك التفكير في التقنين العقلاني تواجد المواطنين داخل الفضاءات الخاصة والمُغلقة وكذا التجمعات الكبرى، لأنها تُساهم بشكل أكبر في تفشي الفيروس على نطاق واسع”.