كثفت لجان المراقبة بعمالة مراكش من جولاتها الميدانية بمختل الأسواق والفضاءات التجارية التي تشهد اقبالا من طرف المواطنين قصد الاطلاع على جودة وسلامة المنتجات الغدائية، وحث التجار على إشهار الأثمان وضمان شفافية المعاملات التجارية.
وتأتي هذه العملية، التي تستمر طيلة الشهر الفضيل، في إطار حماية المستهلك وتماشيا مع الإستراتيجية التي رسمها قسـم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بولاية جهة مراكش أسفي لمتابعة ومراقبة جودة المواد والمنتجات المخزنة أو المعروضة للبيع والقضاء على الغش.
وحسب مصدر مسؤول بولاية جهة مراكش آسفي، فإن تكتيف جولات المراقبة التي تبقى مستمرة طيلة السنة، وذلك للاطلاع على وضعية التموين ومستوى الاسعار، مع إحداث مداومة على صعيد العمالة لتلقي شكايات وملاحظات التجار والمواطنين وجمعيات المجتمع المدني.
وتهدف هذه الجولات الميدانية كذلك للاطلاع على مدى تموين الاسواق بمختلف المواد والسلع، وزجر المخالفات وضمان جودة المنتجات والمواد.
وتواكب جولات لجان المراقبة إجراءات تواصلية مع المواطنين وجمعيات حماية المستهلك والمهنيين قصد ضمان توفير السلع أكثر استهلاكا خلال شهر رمضان المبارك وتسهيل مختلف الاجراءات التجارية.
ومنذ إقرار حالة الطوارئ الصحية، كثفت لجان المراقبة على صعيد عمالة مراكش، انطلاقا من المهام المنوطة بها، من عملية التتبع والمراقبة اليومية للمنتوجات المعروضة ومدى مطابقتها لمعايير السلامة والجودة، بشكل دوري يصل في المتوسط إلى مرتين في اليوم، لتفادي أي زيادة أو احتكار بسبب الظرفية التي يمر منها المغرب والمرتبطة بفيروس “كورونا” المستجد.
وتقوم لجان المراقبة بزيارات يومية لمستودعات السلع الغذائية والمخابز ومحلات اللحوم والخضر، قصد متابعة مستوى الأسعار وتوفر المخزون من السلع الغذائية ومعاينة مدى احترامها لمعايير السلامة والجودة.
كما عملت المصالح الولائية لمدينة مراكش، على تنظيم بعض الأسواق بالمدينة، من أجل تفادي الاكتظاظ والحفاظ على مسافة الأمان وسلامة المواطنين أثناء عملية التبضع.
وتشهد مختلف نقط البيع ( أسواق الجملة والتقسيط ) إقبالا من لدن المراكشيين على بعض المواد الاستهلاكية، من قبيل التمور والأسماك والحلويات التي تؤثت مائدة الإفطار، وسط مراقبة صارمة ومكثفة من لدن اللجان المختصة.
وفي إطار التدابير الاحترازية للوقاية من فيروس “كورونا” المستجد ( كوفيد-19 )، تقوم اللجان المختصة أثناء زياراتها الميدانية بتحسيس التجار بأهمية ارتداء الكمامات واحترام مسافة الأمان وتنظيم عملية البيع بشكل يحول دون اكتظاظ أو تجمع للمواطنين.
وكان كريم قسي لحلو والي جهة مراكش آسفي، دعا رجال السلطة بمدينة مراكش إلى تشديد المراقبة على جودة المواد الغذائية المعروضة على المستهلك ومختلف سلاسل التوزيع من أجل صد أي خلل أو زيادة مشروعة في الأسعار.
وأكد على ضرورة التنسيق مع النيابة العامة لتطبيق القانون والضرب بيد من حديد على المتلاعبين بالأسعار والمحتكرين، ومحاربة كافة الممارسات غير المشروعة حماية للمواطنين والمواطنات في هذا الظرف الصعب.