قال حميد بنساسي الامين الإقليمي السابق لحزب الأصالة و المعاصرة باقليم الحوز، ورئيس لجنة السياحة و الصناعة التقليدية بجهة مراكش _ اسفي خلال الولاية السابقة ( 2015 – 2021 ) في تصريح لجريدة ” مراكش اليوم ” إن موضوع الصفقات المشبوهة التي تحدث عنها في تدوينة على الجدار الازرق، دفعت احدى الجمعيات بمراكش الى تقديم شكاية الى النيابة العامة المختصة، الأمر الذي جعل الشرطة القضائية تستمع له في محضر قانوني بتاريخ 26 يونيو 2019 .
وأوضح بنساسي انه في الوقت الذي كان ينتظر إحالة الملف على القضاء يفاجئ بحفظه من طرف النيابة العامة، بعد تناول الجمعية التي تقدمت بالشكاية ، علما ان الموضوع يهم المال العام .
هذا و أدلى حميد بنساسي بنسخ من فاتورات اقتناء سيارات النقل المدرسي لتلاميد العالم القروي و شاحنات صهاريج لنقل الماء الشروب لبعض الدواوير بالجهة، همت اقتناء حوالي 240 سيارة بثمن 61 مليون سنتيم لكل واحدة الأمر الذي اعتبره جد مكلف علما انها تدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
كما شكك حميد بنساسي القيادي السابق بحزب الجرار في الشركات التي اقتنت منها تلك السيارات و التي اعتبرها جد مغمورة ( احداها تقع بحي سيدي عباد !! ) مقارنة مع شركات متخصصة في بيع السيارات و المعروفة على الصعيد الوطني .
وأبرز بنساسي أن المبلغ الاجمالي يصل إلى 14 مليار و640 مليون سنتيم، موضحا أن ثمنها الحقيقي لا يتعدى 30 مليون سنتيم، بمبلغ إجمالي قدره 7 مليار و200 مليون، متسائلا عن مصير مبالغ مالية مهمة من مالية الجهة قدرها في 7 مليار و 440 مليون سنتيم . وأشار بنساسي الى أن صفقات شراء شاحنات بالصهاريج، التي اقتنت منها الجهة عدد كبير بثمن 59 مليون سنتيم لكل واحدة، لا يتعدى سعرها الحقيقي 35 مليون سنتيم لكل واحدة.
وتساءل بنساسي عن عدم اصدار تقرير المجلس الأعلى للحسابات الخاص بجهة مراكش آسفي خلال الولاية السابقة ( 2015 – 2021 ) لابراز مآل هذه الصفقات المشبوهة و كذلك عشرات الصفقات الخاصة بإنجاز الطرق و التهيئة و شراء التجهيزات و السفريات و المأكل و المشرب و المبيت، و التي مكنت أصحابها – يضيف بنساسي – من تلجيم الأفواه و إسكات الأصوات و تجفيف الأقلام .