قدم الموقع الإلكتروني حوارا مع إحدى المنقبات، وقدمها ” أم و زوجة المتهم “!! الذي تم إيقافه أخيرا من طرف مركز الأبحاث القضائية ” بسيج ” في إطار ثلاث عمليات متفرقة أشرف عليها المدير العام للأمم الوطني، لتجفيف البؤر الإرهابية، الأمر الذي خلف ارتياحا كبيرا لدى المتهمين بالشأن العام و مختلف شرائح المجتمع المغربي، التي ثمنت مجهودات الأجهزة الأمنية.
لكن الموقع الالكتروني ارتأي تقديم المتحدة، لتنفي أية علاقة لزوجها بالعمليات الإرهابية التي أشار إليها بلاغ الأجهزة الأمنية ، قبل أن تعتبر بعض المحجوزات اذوات منزلية، والبعض الأخر لا علاقة له بزوجها.
يحدث هذا في الوقت الذي أكد بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني على أن تورط الموقوفين في التخطيط لأعمال إرهابية كانوا يودون القيام بها، فضلا عن مقاومة احدهم لرجال الأمن باستعمال السلاح الابيض.
ويبقى التساؤل حول مبادرة الموقع المذكور في إجراء الحوار ؟ هل تدخل في إطار السبق الصحفي؟ أم هي نوع من الجرأة على تقديم رأي السيدة المتهم زوجها بالارهاب؟ وما جدوى المقارنة بين الخطاب الرسمي للأجهزة الأمنية، وتصريح المعنية بالأمر؟ وهل الموقع الاكتروني يشكك في البلاغ الأمني؟ أم يعتبر تصريح المعنية بالأمر رأيا آخرا، علما أن البلاغ الأمني يتحدث عن وقائع عينية.
من الطبيعي أن تحاول المنقبة نفي التهمة عن زوجها، والحديث عن عدم علمها بما يخطط له، بل قرارها التبليغ عنه لو كانت لديها شكوك، اما مبادرة الموقع الالكتروني فتدخل في باب ” كريان الحنك ” ولو على حساب الوطن.