انخرط سكان الجماعة القروية إمليل ، بإقليم الحوز ، في عملية ” تويزة ” من نوع خاص الهدف منها مساعدة الأجهزة الأمنية في البحث عن المتهمين في جريمة القتل التي أودت بحياة السائحتين الاسكندنافيتين بطريقة بشعة ، وعيا منهم بالدور الذي تلعبه السياحة الجبلية في تنمية منطقتهم التي تشهد ركودا كبيرا خلال فصل الشتاء
و في الوقت الذي كانت مروحية الدرك الملكي ، تقوم بمسح شامل للمنطقة الجبلية التي غزتها الثلوج، تمكن سكان المنطقة من إلقاء القبض على أول مشتبه به ، والذي ينحدر من مقاطعة سيدي يوسف بن علي في حين يتم الحديث عن عن مشتبه فيه زار المتهم الرئيسي، بالخيمة التي نصبها بالقرب من خيمة الضحيتين، مما أثار شكوك الضابطة القضائية حول علاقتهما بالجريمة ، في الوقت الذي تواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها للوصول إلى الجناة المتورطين في هذه الجريمة البشعة .
في حين أكد مصدر مطلع ، أن تحريات عناصر الأمن بمدينة مراكش ، التي ساهمت في العملية، هي التي قادت إلى تحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي و صديقه .
هذا وكانت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي آسني ، باشرت تحقيقاتها مع بعض المرشدين السياحيين الجبليين، و أصحاب الدواب الذين يعملون على مساعدة السياح الأجانب و نقل أمتعتهم ، كما تم الاستماع إلى بعض سكان الدواوير الواقعة على المسلك الرابط بين منتجع إمليل و بحيرة إفني، عبر ضريح سيدي شمهاروش، الذي يؤمه بين الفينة و الاخرى مرضى نفسانيين ومختلين عقليا، الذين وجهت أصابع الاتهام إلى بعضهم، على اعتبار أن سكان المنطقة اشتهروا بتعاملهم مع السياح الأجانب و حسن استقبالهم ، ليتم استبعاد شبان المنطقة من الضلوع في الجريمة التي لا شك انها ستؤثر على الرواج السياحي بالمنطقة ، و التركيز على زوار المنطقة من المدن المجاورة .
وعلمت ” مراكش اليوم ” أن عناصر الدرك الملكي بإقليم الحوز ، استمعت في محاضر قانونية للعديد من الاشخاص الذين صادفوا السائحتين بالمنطقة ، و الذين أجمعوا على حسن أخلاقهم و تعاملهما الإنساني مع سكان المنطقة ، و استبعدوا حدوث أي شيء يمكن أن يؤدي إلى خلاف معهما ، علما أن الجريمة لم تكن بهدف السرقة .