آخر الأخبار

باحثون يابانيون يحذرون من مخاطر تلوث الدم بلقاحات كوفيد-19

دعا باحثون يابانيون إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة مخاطر تلوث إمدادات الدم من المتبرعين الذين تلقوا لقاح كوفيد-19 باستخدام تقنية الرنا المرسال (mRNA). وجاء هذا التحذير في ظل تزايد المخاوف بشأن تأثيرات محتملة قاتلة على المرضى الذين يتلقون دمًا ملوثًا.

أوضح الباحثون أن الدم الملوث ببروتينات ذات بنية شبيهة بالپريون، والتي تُشتق من بروتين السنبلة (spike protein)، قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض تنكسية عصبية قاتلة لدى المتلقين. وتشمل المخاوف الأخرى انتقال البروتينات الضارة عبر الهيسومومات (ما يعرف بالـ “shedding”) وخطر الأمراض المناعية الذاتية بسبب مكونات اللقاح مثل الجزيئات النانوية الدهنية (LNP).

يشمل النهج المقترح لإدارة جمع الدم إجراء مقابلات صارمة مع المتبرعين، وفترات تأجيل، وسلسلة من الاختبارات لضمان سلامة منتجات الدم. وأكد الباحثون على ضرورة إجراء اختبارات شاملة على الأشخاص الذين تلقوا اللقاح لتقييم سلامة منتجات الدم والتخلص من المنتجات الملوثة بالبروتينات السنبلة أو الرنا المرسال المعدل حتى يتم تطوير طرق فعالة للتخلص منها.

تناولت الدراسة أيضًا مخاطر تلوث الدم بالبروتينات الشبيهة بالپريون الموجودة في بروتين السنبلة، حيث يُعتقد أن هذه البروتينات يمكن أن تسبب أمراضًا تنكسية عصبية مثل مرض كروتزفيلد-جاكوب (Creutzfeldt-Jakob Disease). هذه الأمراض تتميز بفترات حضانة طويلة، تليها تقدم سريع ونسبة وفاة عالية، مما يجعل أي احتمال لانتقالها عبر الدم مصدر قلق كبير.

إلى جانب المخاطر العصبية، يمكن للدم الملوث أن يسبب مشاكل صحية أخرى مثل:

  • ضعف الوظيفة المناعية للمتلقين، مما يجعلهم عرضة للإصابة بالعدوى.
  • تكوين جلطات دموية وتجمعات أميلويد.
  • التهاب مزمن بسبب التعرض المستمر لمستضدات اللقاح.

شدد الباحثون على ضرورة إجراء دراسات موسعة لفهم تأثيرات هذه البروتينات السنبلة بشكل أفضل، وضمان سلامة اللقاحات وطرق نقل الدم. وأكدوا أن التحديات الحالية في الكشف عن الپريونات وإزالتها تتطلب تطوير بروتوكولات أمان جديدة للحد من مخاطر انتقال الأمراض عبر نقل الدم.

طالب الباحثون بتعليق استخدام اللقاحات القائمة على الجينات وإجراء تقييم دقيق للأضرار والفوائد، مشددين على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لمواجهة المخاطر المحددة والحد منها. وأشاروا إلى أن الأضرار الصحية الناجمة عن هذه اللقاحات أصبحت واضحة وأن الوقت قد حان للتحرك لتفادي توسع التلوث وضمان سلامة إمدادات الدم عالميًا.

في الختام، أشار الباحثون إلى أهمية التحرك السريع لضمان سلامة منتجات الدم وحماية الصحة العامة، مؤكدين أن الحلول تتطلب تعاونًا دوليًا وجهودًا مستمرة لتحسين البروتوكولات والإجراءات الوقائية.