استغرب العديد من المصلين بمسجد الفضيل بن عياض بحي الازدهار، بمقاطعة جيليز للطريقة التي يفتتح بها امام خطبة الجمعة.
حيث دأب المعني بالأمر مع بداية كل خطبة على نهي بعض المصلين، عن مد أرجلهم اثناء جلوسهم للاستماع لخطبة الامام الذي يستهلها، مباشرة بعد الحمد لله، بحث المصلين على ما أسماه ” التأدب، تأدبوا شويا الله يجزيكم بخير !! ، جمع رجلك ” عبارات ألفها المصلون من الامام المذكور، الذي ذهب الى أبعد من ذلك حين يحث المصلين على إرتداء اللباس الابيض يوم الجمعة .
وهكذا عوض مخاطبة القلوب و الحديث عما يهم الناس، مع الاشارة إلى ما تعانيه العديد من المآثر التابعة لوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية، يركز الامام على الشكايات و طريقة الجلوس، بل يفتتح حديث بنرفزة وقلق ” جمع رجليك شويا ، راه قلة الآداب هذي ،راه الرسول ( صلعم ) ما عمروا مد رجليه ” دون سند فقهي، وهو لا يدري هل الشخص مريض ؟ ام لا ؟ هل جميع المصلين لديهم لباس ابيض، حيث يوصيهم بارتدائه يوم الجمعة، الامام القادم من مسجد أوراد يركز على الشكل فقط ” عودوا تلبسوا الابيض نهار الجمعة ”
هل يعلم الامام سيد العارفين أن من بين المصلين اطر و مثقفين و دكاترة ينصتون لخطبته بإمعان ؟؟ ما رأي فقهاء المسلمين في قضية مد الأرجل التي يجعلها الامام فاتحة خطبته كل جمعة ؟؟
يقول الامام عبد العزيز بن باز رحمه الله : ” لا حرج في ذلك، لا بأس أن يمد الإنسان رجله إلى جهة القبلة، حتى ولو كان في المسجد الحرام إلى جهة الكعبة، لا حرج، قد جلس النبي ( صلعم ) وأسند ظهره إلى الكعبة، عليه الصلاة والسلام.
وكان الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله، قد سئل عن وضع الرجلين تجاه القبلة فأجاب :
لا مانع منه ، إلا أن بعض العلماء يكره أن يمد رجليه نحو الكعبة ، إذا كان قريباً منها ، فكره ذلك كراهة تنزيهية . أما مثل وجود مسجد في مكان آخر وفيه مسلم يوجه رجليه نحو القبلة ، فهذا لا بأس به ، ولا محظور فيه إن شاء الله ، كما قرره أهل العلم . والله أعلم .
امام هذه الشهادات لفقهاء الأمة الإسلامية ما رأي الخطيب الذي لا يتوانى في الحديث عن كونه مدعم من طرف مدارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية ؟