أفادت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، تسجيل خمس حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) بالسجن المحلي بالقصر الكبير، تهم أربعة من موظفي المؤسسة ونزيلة واحدة بها.
وأوضح بلاغ للمندوبية، أنه في إطار الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها للحفاظ على سلامة السجناء وأمن المؤسسات السجنية من خطر تفشي فيروس (كوفيد- 19)، وعلى إثر نهاية فترة الحجر الصحي للفوج الأول من موظفي السجن المحلي بالقصر الكبير الذي عمل لأسبوعين متتاليين بالمؤسسة، تم يوم السبت الماضي بالتنسيق مع المصالح المحلية للإدارة الترابية ووزارة الصحة إجراء فحوصات طبية لفائدة الموظفين الملتحقين والمغادرين.
وأضاف المصدر ذاته، أنه “بعدما تبين للجنة أن ثلاث موظفات تعانين من بعض الأعراض، تقرر الاحتفاظ بعناصر الفوج الأول وتأجيل التحاق الفوج الثاني من الموظفين، وإخضاع الموظفات لتحاليل مخبرية كانت نتائجها إيجابية”.
وأوضح أن يتعلق الأمر بموظف لا يعمل بالمعقل وليس له اتصال مباشر بالسجناء حيث يقوم بمهمة السياقة، وكذا بسجينة وافدة جديدة تم إيداعها بالمؤسسة يوم 08 أبريل الجاري، مشيرا إلى أنه تم إجلاء المصابين بالفيروس، بالإضافة إلى سجينة مخالطة للمصابة إلى المستشفى من أجل الخضوع للبروتوكول الاستشفائي المعتمد من طرف المصالح المختصة.
وأضافت المندوبية العامة أنها قامت، في إطار حرصها على الحفاظ على سلامة السجناء والموظفين ولاحتواء الوضع، بتعبئة شاملة لمختلف مصالحها المركزية والجهوية والمحلية ومنذ بروز الحالات الأولى للإصابة باتخاذ مجموعة من التدابير الاستعجالية بالتنسيق مع مختلف السلطات المختصة، وذلك بدءا بعملية تعقيم شاملة لجميع مرافق المؤسسة من طرف شركة متخصصة، وكذا تعزيز الإجراءات الوقائية، خاصة في ما يتعلق بتوزيع العدد الكافي من الكمامات على الموظفين والمستخدمين والسجناء، والتشديد على إلزامية ارتدائها، وضبط الحركية داخل المعقل، والتذكير والتحسيس بضرورة الالتزام بقواعد النظافة.
كما تقرر، بحسب المصدر ذاته، “تعزيز المراقبة ودرجة اليقظة الطبية بالسجن المحلي القصر الكبير، وكإجراء احترازي إضافي لحماية السجناء سيتم تمكين الموظفين العاملين بالمعقل من ألبسة وقائية خاصة، علما بأن موظفي الفوج الثاني سيخضعون للفحوصات الطبية اللازمة من طرف المصالح المختصة قبل التحاقهم بالعمل بالمؤسسة”.