تحت شعار: “الرياضة بالمؤسسات الاجتماعية صناعة للأبطال وبناء للأجيال”، انطلقت يوم الجمعة 21 فبراير واختتمت يوم امس السبت 22 فبرابر 2025، بمدينة بني ملال، فعاليات نهائيات البطولة الوطنية الـ 48 للألعاب الرياضية للمؤسسات والمراكز الاجتماعية، بحضور نعيمة ابن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ومحمد بنرباك، والي جهة بني ملال-خنيفرة، و خطار المجاهدي، مدير التعاون الوطني، إلى جانب ثلة من الفاعلين الجمعويين على المستويات الوطنية والجهوية والمحلية.
وشهدت هذه التظاهرة، المنظمة برعاية وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة وبتنسيق مع ولاية جهة بني ملال-خنيفرة، مشاركة حوالي 400 شاب وشابة من نزلاء المؤسسات والمراكز الاجتماعية، الذين اجتازوا الأدوار الإقصائية، إلى جانب ما يزيد عن 100 إطار ومدرب ومتعاون يمثلون مختلف جهات المملكة.
وتخلل الافتتاح الرسمي فقرات فنية واستعراضية متنوعة قدمها المشاركون، وفي إطار هذه المنافسات، تمكن فريق دار الطالب تامري (مؤسسة الرعاية الإجتماعية دار الطالب تامري)، ممثل جهة سوس ماسة بعمالة أكادير إداوتنان، من تحقيق إنجاز مميز بتتويجه بلقب البطولة الوطنية لكرة القدم بعد مشوار حافل، حيث تجاوز جميع الأدوار الإقصائية بنجاح وصولا إلى المباراة النهائية، التي حسمها لصالحه بفوز مستحق على فريق دار الأطفال مولاي رشيد من الدار البيضاء بنتيجة ستة أهداف مقابل ثلاثة، ليظفر باللقب الوطني ويمنح أكادير إداوتنان تتويجا مشرفا في هذه التظاهرة الرياضية.
وتعتبر مؤسسة دار الطالب تامري من المؤسسات الرائدة في مجال الرعاية الاجتماعية ومحاربة الهدر المدرسي بشمال أكادير والتي تعمل مؤسسة التعاون الوطني بأكادير و الجماعة الترابية تامري ومجلس العمالة على تقديم الدعم اللازم للمؤسسة، حيث توفر للطلاب المتمدرسين الإقامة والمأكل، إضافة إلى تقديم دروس دعم ومواكبة تربوية، إلى جانب أنشطة رياضية وترفيهية تهدف إلى تطوير مهاراتهم وصقل مواهبهم.
ويعكس هذا التتويج جهود المؤطرين بدار الطالب تامري في تعزيز قدرات الشباب الرياضي وتنمية قدراتهم الفكرية والتعلمية، وترسيخ قيم المثابرة والانضباط في صفوفهم.
ويأتي هذا الإنجاز وفق المنظمين ليؤكد دور الرياضة في تعزيز التربية الصحية والتنشئة الاجتماعية السليمة داخل المؤسسات الاجتماعية، وفق رؤية التعاون الوطني الهادفة إلى دعم إدماج الشباب عبر الأنشطة السوسيو-رياضية، مما يعزز الروابط الاجتماعية والوطنية بينهم ويسهم في إعدادهم للاندماج الأمثل داخل المجتمع.