إدريس المغلشي
للدخول المدرسي هذه السنة( 2023/2022 ) طعم خاص وسياق استثنائي لايمكن ان يخرج عن الوضع العام الذي تعيشه مجالات أخرى في الوطن .من سطوة اللوبيات على مقدرات الوطن وغياب رؤية واضحة لتدبير عقلاني يؤشر لعاملين اساسين انطلاقة حقيقية تستدرك الاختلات والامر الثاني البعد الكلي عن نهج سياسة الواجهة والعام زين التي غالبا ما تشبه وتتماهي مع التقارير المرفوعة والتي يغيب عنها عنصرين أساسين الأول عنصر المصداقية في الطرح والثاني الجرأة المطلوبة في العلاج .
ما استفزني ودفعني لكتابة هذه السطور الطريقة التي يدبر بها الدخول المدرسي لكل سنة والتي ترتكز على عنصر غريب (مركزة الممركز واحتكار القرار )بمعنى زيارة الفضاء النموذجي والذي غالبا مايعطي صورة استثنائية في واقع تعمه الفوضى والاهمال والنقص والحاجة والخصاص وغيرها من المؤشرات التي يشكو منها القطاع .انطلاق الموسم الدراسي لانطلب من خلاله الوزير او اي مسؤول زيارة قمم الجبال والهوامش فهي مكلفة وكذلك فاضحة للسياسة التعليمية لكن اتمنى ان ينفرد مسؤول له ارادةحقيقية للإصلاح بزيارة مستويين من التدبير متفاوتين في المؤشرات حتى تتضح الصورة سواء داخل اقليم واحد او مقارنة بين اقليم واقليم من خلال توفير الشروط واستثمار الظروف التعليمية ولم لا الوقوف على المناطق المهمشةمع ذكر الاكراهات ونقط الضعف والاستماع لأهل الإختصاص والتحديات المطروحة وطرق معالجتها . نؤكد أن هناك مجهودات مبذولة لكنها غير كافية والدفاع عنها لوحدها مع تغييب النقاش حول المنطقة المظلمة وعدم الاعتراف بنقائصها والمرافعة حولها من أجل جعل الجميع يتبناها مدعاة للتشكيك في المقاربة في شموليتها.
من الامور المضحكة المبكيةان يعتمد بعض المسؤولين زيارة مؤسسات لايفصل بينهاوبين محل إقامتهم سوى أمتار معدودة ليبشروا الجميع بفتوحاتهم التربوية . ولو قمنا بجولة في تلك الاقاليم لوجدنا اشكالات كبرى تكشف مدى نسبة الاعاقة في مقاربة التدبير والاعطاب التي تتكرر كل سنة دون ان تجد طريقها للحل مع كل اسف لم تفلح سياسة الشعارات البراقة التي ترفعها الوزارة كل سنة ومعها فقد الدخول المدرسي ذاك الوهج الذي كنا نعتقد انه رصيدنا الحقيقي لتحقيق الاقلاع المنشود .