أظهرت دراسة أجريت في مستشفى ميداني في ووهان الصينية ، أن فيروس كورونا المستجد يلوث الأسطح والهواء في محيط المرضى لمسافة قد تصل إلى أربعة أمتار.
إلا أن الدراسة التي نشرتها مجلة “إميرجينغ إنفكشيوس ديزيزيز” التابعة لهذه المراكز، محدودة لأنها تؤكد أن الفحص المستخدم يسمح برصد وجود الفيروس وليس كمية الشحنة الفيروسية القابلة للبقاء.
وحملت نصف نعول أحذية الطوقم الطبية آثار الفيروس، وأوصى الباحثون “بقوة بتطهير نعول الأحذية قبل الخروج من أقسام يعالج فيها مرضى كوفيد-19”.
ونصح هؤلاء أيضا بتعقيم كل الأقنعة بعد استخدامها قبل رميها.
ورصد الفيروس في الجو كذلك. وفي أغلب الأحيان قرب سرير المريض أكثر منه قرب محطات عمل الأطباء.
وقد عثر الباحثون على أثر فيروس مرة على بعد أربعة امتار من المريض ما دفعهم إلى الكتابة أن “المسافة القصوى لانتشار رذاذ الفيروس قد تكون أربعة أمتار”.
وعثر على أثر للفيروس في فتحة التهوية من حيث يخرج هواء الغرف.
ونظرا إلى التلوث الكبير لمحيط المرضى، رأى الباحثون أن “الحجر المنزلي للأشخاص الذين يشتبه بإصابتهم بكوفيد-19 قد لا يكون الاستراتجية الفعالة للسيطرة” على هذا المرض.
ويشكل رذاذ العطس أو السعال الكبير الحجم الطريقة الرئيسية لانتقال عدوى فيروس كورونا المستجد.
إلا أن الإنسان يصدر رذاذا مجهريا عندما يتكلم ويتنفس ويشكل وجود الفيروس بكميات كافية في هذا الرذاذ محور نقاش علمي مكثف.
وأوصت الولايات المتحدة في إجراء احترازي بوضع قناع لتجنب أن ينقل أشخاص يحملون الفيروس من دون ظهور أعراض عليهم، المرض إلى أشخاص آخرين خلال كلامهم أو تنفسهم.
وأودى فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في دجنبر في مدينة ووهان الصينية إلى وفاة أكثر من مئة ألف شخص في العالم.
فوفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس الجمعة الساعة 19,00 ت غ استناداً إلى مصادر رسمية، أسفر انتشار فيروس كورونا المستجدّ عن وفاة مئة ألف و859 شخصا على الأقل في العالم حتى الآن.
وشُخّصت رسميا إصابة أكثر من مليون و664 ألفا و110 أشخاص في 193 دولة ومنطقة منذ بدء تفشّي الوباء