أكد رئيس جامعة القاضي عياض السيد عبد اللطيف ميراوي يوم الخميس بمراكش، على ضرورة تسخير مختلف المجالات العلمية من أجل مصلحة الإنسانية ليس لتدميرها.
وأضاف، في مداخلة له خلال ندوة حول موضوع “لنفكر في عالمنا المتحرك، إلى أين تنحو العلوم ؟”، نظمت في إطار أسبوع الحوار، الذي تتواصل فعالياته الى غاية 14 أبريل الجاري، أنه يتعين مراقبة العلوم، التي يمكن أن تكون نافعة أو مضرة للمجتمع، حتى لا تتخذ منحى سلبي للبشرية، مشيرا في هذا السياق إلى أن جامعة القاضي عياض، وفي ظل التطور الذي يعرفه العالم حاليا، تحرص كل الحرص على توجيه الطلبة نحو علوم تخدم الإنسانية .
ومن جهته أوضح الباحث والأستاذ الجامعي فؤاد العروي، أن الإنسانية بحاجة ماسة إلى العلوم لفهم العالم وكينونته، مؤكدا على أهمية إدماج العلوم والفلسفة في التعليم لتوسيع الرؤية لدى الأجيال الصاعدة حول هذا العالم الذي يشهد تطورا وتحولا سريعا نتيجة التطور العلمي .
ومن جانبه، أكد رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لمراكش- آسفي، مصطفى لعريصة، أن العلوم تعتبر بمثابة انخراط أخلاقي لمصلحة الإنسانية، لذا يجب تعزيز هذا البعد لخدمة البشرية لا لتدميرها، مشددا على أهمية إرساء حوار شمولي وبناء للاستفادة من هذه العلوم بشكل إيجابي .
أما الباحث الفرنسي ألان بوردان، فأبرز ، من جانبه، أن الإنسان يعيش حاليا في عالم يتسم بتطور علمي مستمر، مما يستدعي مراقبة كل الأنشطة التي يقوم بها الإنسان وجعلها إيجابية ولمصلحته، متسائلا عن مستقبل الإنسانية في ظل هذا التطور العلمي السريع والثورة الرقمية .
ويتضمن برنامج أسبوع الحوار، الذي تنظمه المدرسة الكبرى للتجارة بمراكش والمعهد الفرنسي لمراكش، واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لمراكش – آسفي، ومجموعة الأبحاث حول الفضاء التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، مجموعة من اللقاءات المنظم بسبعة فضاءات بالمدينة الحمراء، حيث سيتم من خلالها تقديم 50 مداخلة لمسؤولين ومختصين مغاربة وأجانب، مع مساهمة 2000 شخصا .
ويسعى المنظمون، من خلال هذه التظاهرة، إلى جعل أسبوع الحوار فرصة للتفكير في القضايا والمشاكل الرئيسية الآنية، ولفت الانتباه إلى التحديات الراهنة الكثيرة والمثيرة للقلق، والتي تثير انشغال العالم اليوم.