آخر الأخبار

دروس جائحة كوفيد 19

شظاياعلمتنا جائحة كورونا أن رأس مال البشرية هو الإنسان، اذا ارادت اية دولة ان تتقدم وان تسير على خطى النجاح فعليها ان تستثمر في الانسان لانه عماد المجتمع واسسه.
لقد حان الوقت لكي نعيد النظر في اولوياتنا،لانه ظهر جليا ان لا مكان للتفاهة وان الوطن يحتاج للكفائات الحقيقية وليست المدفوعة او الوصولية او الانتهازيين ( الحديث عن الكفائة غير مفهومها الحصري والمقزم كعامل السن او عدد الشهادات بل بمفهوم الحكامة وحسن التدبير وحب الانتماء والغيرة على الوطن ).

وقد ظهر أربعة قطاعات يجب ان تعطاها الاولوية ويمكن ان تصنف الى:

2-الصحة والاهتمام بالطبيب والممرض والمختبري والبنيات التحتية والتجهيزات المتطورة وحسن التدبير القطاع ككل من الوزير الى الممرض

3- الامن وما يواكبه من رجال سلطة وامنيين بجميع قطاعاتهم واسلاكهم والقوات المساعدة وجميع الاجهزة التي تعمل على تطبيق القانون والسهر على امن وسلامة المواطنين مع توفيرظروف و اليات العمل وحمايتهم لدى اداء عملهم الشريف والنزيه،
4-العدل لان تطبيقه يجعل الكل سواسية في نظر القانون مع جعل المواطن يحترم قوانين الدولة ولا يحس بالظلم او الغبن مما يجعل منه مواطنا صالحا له حقوق وعليه واجبات اتجاه وطنه ومجتمعه مع اعادة النظر في مفهوم حقوق الانسان والذي صار ذريعة في يد البعض للضغط او الابتزاز وخرق القانون فكما لنا حقوق فعلينا واجبات.
1-التعليم والتكوين والتربية وقد وضعتها في الاخر رغم انها تاتي في الدرجة الاولى تراتبيا لان هذا القطاع هو اساس القطاعات الاخرى فهنا يتم تكوين الطبيب والامني والقائد والقاضي والمحامي والاستاذ والاقتصادي والسساسي.لكن التعليم يجب مواكبته بالتربية وهنا الرجوع الى المناهج التي على كثرتها وكمها تفتقر لمكونات التربية( دروس التربية الوطنية والتربية الاسلامية).
كما يجب التحلي بالجراة والشجاعة والارادة السياسية لاعادة النظر فيها هو القطاع العمومي الذي بدا التخلي عنه لصالح القطاع الخاص على صعيد مجموعة من الاوراش كما يجب علينا كحكومة ودولة اعادة الاعتبار للطبقة الوسطى او المتوسطة والتي لها دور كبير في التوازن المجتمعي مع محاربة الهشاشة الاجتماعية والتي ظهرت جليا خلال الحجر الصحي وزمن الكورونا
حاولت تلخيص الاولويات التي يجب علينا ان ناخذها كعبرة بعد جائحة كورونا وان نوليها اهتماما اكبر لكي نكون دائما على استعداد خاصة اننا مجتمع يعرف بتكافله الاجتماعي والاقتصادي.

محمد العبدوني