عبد الحق غريب
إن المعركة الحقيقية التي يجب أن تخوضها الطبقة العاملة بالمغرب ليست إسقاط التقاعد والحفاظ على ما تبقى من مكتسبات، بل دمقرطة التنظيمات النقابية التي تنتمي إليها، والقطع مع البيروقراطية وزمن الزعماء الذين لا يخرجون من مقصورة القيادة إلا عن طريق الموت أو المرض…
هل يُعقل ألا تفرز النقابة الأولى في المغرب عدديا وتاريخيا إلا إسمين يتيمين لمدة 68 سنة على مستوى القيادة ؟
هل يُعقل أن يكون رجل ثري على رأس نقابة منخرطيها من الطبقة الكادحة والعمال المقهورين ومزاليط هذا الوطن؟
ألا تستحق هذه النقابة أن يقودها واحد من النقابيين النزهاء الذين يستحقون هذا المنصب وهم كُثر ؟
إن الحقيقة التي يجب الجهر بها هي أن هذا الرجل استطاع أن يحوّل نقابة عمالية إلى ذراع لدعم زواج المال بالسلطة ضد الفئات الهشة من الشعب، وهذا ما يجب فضحه والتصدي إليه.
إن مكان موخاريق هو أن يكون مع باطرونات الاتحاد العام لمقاولات المغرب إلى جانب مليارديرات المغرب وليس على رأس نقابة يناضل منخرطيها ويكافحون من أجل لقمة عيش.
وتحية لكل النزهاء والشرفاء في الاتحاد المغربي للشغل، كما في باقي النقابات، وتبّا لكل من يستعمل ويستغل النقابة للإرتياع والاسترزاق والترقي السياسي، ويتاجر في عرق جبين المقهورين.