تحت شعار ” التعليم الأولي رافعة أساسية لرهانات التنمية المجتمعية و تحقيق الانصاف و تكافؤ الفرص” ، ينظم مركز التنمية لجهة تانسيفت بمراكش دورات تكوينية للسنة الثالثة على التوالي، ، تخص تكوين وتدريب المربيات والمربيين في اطار مشروع التعليم الاولي الذي يدخل ضمن البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي، تحقيقا للإنصاف وتكافؤ الفرص كما جاء في مجالات الرؤية الاستراتيجية 2030-2015.
وتم تعزيز هذا المشروع الموصي به ، والذي يحظى بعناية ملكية خاصة، ببعض مواد القانون الاطار 51-17 كنص تشريعي ملزم لتحقيق الاصلاح الشامل لذا الورش الوطني في أفق 2027.
واحتضن الدورات التكوينية المقر الجديد لمركز التنمية لجهة تانسيفت، حيث تم تخصيص الدورتين معا لموضوع ” تقنيات الاعلاميات والاتصال وتوظيفها في مجال التعليم الاولى ” بتأطير من عبد الرحيم خنيبة متصرف تربوي خريج مسلك تكوين أطر الادارة التربوية فوج 2017 بمراكش.
ويستفيد من هذا التكوين الذي يدخل في اطار الشراكة بين مركز التنمية لجهة تانسيفت والاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة مراكش اسفي ممثلة بالمديرية الاقليمية الحوز، اكثر من 20 مستفيد ومستفيدة كلهم (ن) من اقليم الحوز وتم اختيارهم من طرف جمعياتهم المحلية.
وبخصوص البرنامج المذكور، انخرط مركز التنمية لجهة تانسيفت في تجهيز 20 حجرة دراسية بإقليم الحوز وتأهيلها سواء من حيث التجهيز المادي واللوجستيكي واللوازم والالعاب التربوية بتنسيق مع الجمعيات المحلية ومديري المؤسسات التعليمية المحتضنة للمشروع، وتمت هندسة برنامج التكوين باشراك الأساتذة المكونين والمفتشين المقترحين لتأطير هذه الدورات التكوينية بناء على تصور الإطار المنهاجي للتعليم الأولى وحاجيات المستفيدين حيث سيمتد التكوين لمدة عامين بشراكة مع بعض المؤسسات الوطنية المهتمة بهذا الموضوع وبتعاون مع مؤسسة “ايليس” بموناكو، وهذه الشراكة تتغيا تأسيس مركز للتكوين بالتدرج ابتداء من مارس المقبل، يتم من خلاله تنظيم تكوينات ممهننة ومختلفة تسعى الى الاسهام في تأهيل الشباب والشابات) من أجل الادماج الاجتماعي وايجاد فرص الشغل .
قال أحمد الشهبوني رئيس مركز التنمية لجهة تانسيفت، إن برنامج النهوض بالتعليم الأولي بالوسط القروي، مشروع يشتغل عليه المركز بدعم من مؤسسة إيليس مبادرات للتنمية بموناكو، ويتوخى مواصلة المساهمة في إحداث وتجهيز وحدات جديدة في قرى الجهة وتقوية قدرات 20 مربيا ومربية.
وأضاف الشهبوني، أن النتائج التي تحققت خلال السنوات الأخيرة تشجع على المضي قدما في تعميم تجربة التعليم الأولي بالوسط القروي في قرى الجهة.
وأشار الشهبوني إلى أنه بفضل الدعم المالي والتقني لمؤسسة إيليس مبادرات للتنمية، تم تجريب برنامج لتقوية قدرات المربين والمربيات في 2019-2020، أعده خبراء في المجال ويقوم على تصورات جديدة للتعليم الأولي الحديث مع الأخذ بعين الاعتبار الواقع المغربي.
ويسعى هذا البرنامج إلى المساهمة في ضمان تعليم ذي جودة لفائدة الطفولة الصغرى المنحدرة من الأوساط الهشة، ولاسيما بالوسط القروي، بشكل يسمح بمحاربة الفقر وتمكين هؤلاء الأطفال من متابعة دراستهم، حيث تجسد هذا البرنامج على أرض الواقع بإحداث وتجهيز أقسام التعليم الأولي في 10 قرى بالجهة وإحداث برنامج لتقوية قدرات المربين والمربيات.
ويعمل مركز التنمية لجهة تانسيفت على مستويين، الأول يخص دعم الجمعيات المحلية على إحداث تعليم أولي بتجهيزات بيداغوجية (ألعاب تربوية ولعب وكتب)، والثاني يشمل تقوية قدرات المربين والمربيات بالأقسام المحدثة بالعالم القروي.
وبفضل دعم مؤسسة إيليس لفائدة التنمية والشركاء المحليين والأجانب، تم إحداث وتجهيز 10 وحدات للتعليم الأولي في قرى بإقليم الحوز، وتسير هذه الوحدات التي تستقبل الأطفال من 3 إلى 5 سنوات، من طرف جمعيات محلية للتنمية وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ.
وشكلت هذه المدارس فرصة للأطفال للاستفادة من أنشطة متنوعة وترفيهية ساهمت بشكل كبير في تطوير مهارات الأطفال، حيث عرفت نجاحا كبيرا لدى الساكنة المحلية التي لم تتردد في إرسال أبنائها إلى هذه المدارس.