تميزت دورة شتنبر لمجلس مقاطعة جليز و التي انعقدت يوم الأربعاء 4 شتنبر بنقاش قانوني حاد بين الرئيس و نائبه الاول خليل بولحسن حول عدم عقد اجتماع المكتب لإعداد جدول اعمال الدورة .
كما عرفت الدورة مداخلة قوية من المستشار الجماعي هاني فتح الله الذي اتهم الرئيس بغياب الإشراك في إعداد برنامج الاشغال حيث لم يتم تداول البرنامج في اللجنة المختصة في السنتين الماليتين 2018 و 2019 بالاضافة الى إقصاء عدد من الأحياء التابعة لتراب مقاطعة جليز من برنامج معالجة الحفر و المطبات و صباغة الأرصفة ، متهما كذلك الرئيس بإعطاء تعليماته بعدم تسخير سيارة نقل الموتى كلما تقدم بطلب لنقل احد الموتى على خلاف باقي المستشارين ، حيث اكد هاني فتح الله في معرض مداخلته ان وسائل العمل و الخدمات الجماعية هي ملك للجماعة و ليست ملك لأحد قد يوظفه في حملة انتخابية سابقة ، و هي حق مشروع يستفيد منه جميع المواطنين .
كما شهدت الدورة انتفاضة المستشار الجماعي الحسين أهل الفضل الدي وجه انتقادا لاذعا لرئيس المقاطعة ، مطالبا من السيد الوالي بفتح تحقيق حول الاختلالات التي تشوب لائحة المستفيدين من سوق الشرف مشيرا في كلامه ان هذه اللوائح عرفت تسجيل أشخاص لا يمثون بصلة للباعة الجائلين ، كما عرفت تسجيل بعض الميسورين ، و بالمقابل تم إقصاء مجموعة من التجار المنحدرين من منطقة الازدهار .
و الى جانب ذلك سجلت دورة مقاطعة جليز تدخلا مباغتا و احتجاجا من طرف رئيس جمعية سوق الخير للتنمية هذا الأخير هاجم و انتفض اثناء مداخلة احد نواب الرئيس متهما الجماعة بالمساهمة في التماطل و عدم بدل اي مجهود للتعجيل بفتح سوق الخير المنجز في إطار المبادرة الوطنية .
و رغم ذلك تبقى دورة شتنبر لمجلس مقاطعة جليز باهتة لا ترقى لمستوى تطلعات ساكنة المقاطعة بالنظر الى النقط الواردة في جدول الاعمال و بالنظر الى غياب ممثلي المصالح الخارجية الذين غابوا عن الدورة .