عبد الصادق النوراني
قال أكلي شكا أحد أبرز شخصيات الطوارق على المستوى الدولي، إن مشكلة الشعب الأزوادي ليس مع مالي بل مع فرنسا والجزائر .
وأوضح شكا أن فرنسا هي سبب كل مآسي الطوارق ووضعهم الحالي مؤكدا أن هذه الأخيرة هي التي جزئت أراضيهم التقليدية بين مجموعة من الدول ، وهي التي وفرت الحماية لأنظمة هذه الدول لا سيما في كل من النيجر ومالي والجزائر .
وأضاف الخبير الإستراتيجي أكلي شكا أن فرنسا هي المسؤولة عن شتات الطوارق والمسؤولة أيضا عما حصل من جرائم وإبادات جماعية في كل من النيجر ومالي وقمع ثورات الطوارق في هذه الدول ، وأن باريس هي المسؤولة أيضا عن التفجيرات النووية في جنوب الجزائر التي قامت بها بالإتفاق مع السلطة الجزائرية سنة 1958 والتي مازال الشعب الأزوادي يعيش تبعاتها إلخطيرة إلى اليوم ، وبالتالي فإن التدخل الفرنسي في منطقة الساحل الافريقي رغم أنه يعيش أنفاسه الأخيرة كان له دور أساسي في استمرار معانات الطوارق وفي إعاقة مطالبهم بالإستقلال .
و أشار أكلي شكا إلى أنه استنادا إلى العلاقات التاريخية التي تجمع الطوارق بالمملكة المغربية فإنهم يوجهون دعوة للأشقاء في المملكة المغربية إلى الاعتراف بدولة الأزواد واستلام ملف المفاوضات مع الدول المعنية لاسيما بعد فشل النظام الجزائري في هذا الأمر ست مرات ، ذلك أن الأزواديين اليوم بحاجة إلى وسيط عادل وقوي يمتلك القدرة والإرادة الدولية لإيجاد حل جدري لهذه المشكلة .
وفيما يتعلق بموقف الطوارق من دعم النظام الجزائري لجبهة البوليزاريو الإنفصالية التي تدعي أحقيتها على جزء من التراب المغربي ، قال أكلي شكا إن هذا الموقف ليس إلا تجسيد علني وواضح لمبدأ ازدواجرية المعايير الذي يحكم سلوك النظام الجزائري ؛ فمسألة الصحراء هي ڜأن داخلي يخص المغرب وحده ، ولا يحق للجزائر ولا أية دولة أخرى التدخل فيه مضيفا بأنه على يقين بأن الدبلوماسية المغربية تمتلك كل الإمكانيات لتسوية هذا الإشكال دون تدخل من أحد ، مؤكدا على أن معظم الدول الفاعلة في الساحة الدولية تعترف اليوم بأحقية المغرب على صحرائه ليبقى الموقف الجزائري مجرد زوبعة في فنجان الغرض منه التشويش على بلد متقدم في مختلف المجالات على الجزائر ، ذلك أن الجزائر الغنية بالنفط والغاز تذهب إراداته النفطية إلى جيوب جنرالات الجيش لشراء العقارات في لندن وباريس ولدعم الجماعات الإرهابية ضد شعوب المنطقة ووحدة أراضيها.