محمد نجيب كومينة
َتحرك الدباب الالكتروني التابع لحظيرة شنقريحة وتابعه تبون للتعبير عن فرحه بفوز الفريق الفرنسي على الفريق الوطني المغربي بشكل فاق الجمهور الفرنسي، وهو مايؤكد انهم يشعرون بالانتماء الى الجزائر الفرنسية وليس الى الجزائر المستقلة التي ناضل من اجلها جزائريون و مغاربة وتونسيين وليبيين ومصريين بتضحيات جسام.
هذا الفرح المعبر عن حالة من الجنون لا يغير الواقع الذي لايريدون قبوله والمتمثل في كون المغرب لعب احسن حتى وهو محروم من اعمدة دفاعه وانه كاد ان يعدل النتيجة رغم ظلم الحكم المؤكد من طرف اصحاب الاختصاص، و لا يغير على الخصوص حقيقة ان الفريق الوطني المغربي اول فريق افريقي وعربي بلغ نصف نهاية كاس العالم بعد انتصاراته المدوية على منتخبات كبيرة كبلجيكا واسبانيا والبرتغال، التي كانت مرشحة للفوز بالمونديال، و اسعد المغاربة والعرب والافارقة الذين راوا فيه صورتهم وممثلهم، بمن فيهم الجزائريين المتحررين من تاثير حظيرة شنقريحة وتبون.
ولايغير ايضا من واقع ان اسود الاطلس قدموا لبلادهم خدمة عظيمة بالتعريف بها ورفع رايتها وجعلها تحظى باهتمام العالم اجمع وباحترام العالم اجمع، ومن ساوره ادنى شك فلينظر الى التحول الذي عرفه التوزيع الجغرافي لاستعمال كلمة المغرب او للاشارة للمغرب في غوغل والتوزيع الجغرافي للبحث المتعلق بنية زيارة المغرب قبل المونديال وبعد تاهل الفريق الوطني المغربي الى الادوار المتقدمة من كاس العالم، وهذا مالم يتطلب توزيع اموال الغاز ولا تقديم رشاوي تحت الطاولة ولا عدوانية ضد احد ولا ضجيج مقرف ولا تصرفات مجنونة ومستفزة للدوق السليم، فقد كان لعب الفريق الوطني المغربي وتشجيع الجمهور المغربي له بشكل متحضر، يعكس ثقافتنا، مدعوما من الجماهير العربية والافريقية كافيا لاحداث اثر فوق كل التوقعات.
من كتبوا ان فرنسا فوسخات السحر المغربي عليهم ان يعرضوا انفسهم على طبيب مختص في الامراض العقلية والنفسية بلا تاخير، لان القرقوبي الذي يستهلكونه قد الحق بهم ضررا خطيرا بحيث باتوا يؤمنون كالبدائيين، الذين كانت الشعودة تكنولوجياهم في مواجهة تحديات الطبيعة، ان السحر هو ما يصنع النتائج والانجازات في الكرة وغير الكرة.
الله يستر …