17 سنة على رحيل أحد صانعي تاريخ المغرب الوطني المعاصر الفقيه محمد البصري، المناضل المتعدد، من كبار قادة المقاومة وجيش التحرير ومن مؤسسي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية ومن مسؤولي جريدة التحرير.
الفقيه البصري قاوم الظلم وإقطاع الكلاوي وواجه قوى الاستعمار مواجهة صارمة ومن أشرس المدافعين عن الحرية والكرامة والدمقراطية حيث كان من كبار معارضي نظام الحسن الثاني رحمه الله. اعتقل وعذب وحوكم بالاعدام مرارا كما عانى من ويلات النفي لسنوات.
الفقيه البصري، رجل حوار معروف عنه قوة الانصات خاصة للشباب وانفتاحه على جميع التيارات والأفكار والآراء.
للأسف، نضالات رموز ومناضلين من هذه الطينة جوبهت ولا تزال بالجحود والنكران بغرض طمس معالم الشخصيات الوطنية ورموز هذا الوطن. للأسف أيضا أن ينخرط الحزب الذي ناضل الفقيه من أجل أفكاره ومبادئه في تجاهل شخصية بهذا الحجم وبالتالي الحكم عليه بالاغتيال البطئ الفكري والمعنوي.
رحم الله الفقيه البصري وجميع شرفاء هذا الوطن
للذاكرة ….. بعض اللحظات من حياة الفقيه البصري في صور متنوعة مع شيخ الاسلام بلعربي العلوي، المهدي بنبركة وعبد الرحيم بوعبيد وعمر الساحلي وعبد الله ابراهيم ومحمد الحبيب الفرقاني…
محمد احداف / الرباط