ظهر رئيس مقاطعة جيليز على مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر الواعظ السياسي ، لكن المتتبع للشأن السياسي يعرف انه كان يكذب على التاريخ من خلال ادعائه ان حزب العدالة و التنمية مارس المعارضة باخلاق في فترة المنصوري ، يكفي الرجوع الى المحاضر و الوقائع و محامي تطوان لنعرف انه و إخوانه كانوا يضربون تحت الحزام .
كما صرح الرئيس الواعظ السياسي، أنه يثمن تجربة و حصيلة المجلس السابق، طبعا لان كل المشاريع النوعية التي يتباهى بها المجلس الحالي تعود انطلاقتها إلى عهد المجلس السابق ( مشاريع المبادرة و مشاريع الحاضرة المتجددة ) .
وفي كذبه على الأموات حاول الرئيس ان يستشهد بتجربة المرحوم عبد الله رفوش و الكل يعرف أنه كان ينافق، لانه بالرجوع إلى إحدى دورات المجلس السابق ، نقف على المواجهة التي جرت بين عبد الله رحمه الله و بين صاحبنا ، وهنا نطرح السؤال عن العلاقة التي تحدث عنها رئيس المقاطعة، الذي لم يكلف نفسه حضور جنازة المرحوم رفقة العمدة ، أكيد نسي ” ايام الخير ” حين كان المرحوم نائبا لعمر الجزولي .
لم يكتف الرئيس بمغازلة الاحزاب و خاصة البام ، لكنه حاول الاصطياد في الماء العكر من خلال الدفاع عمن سماهم المستشارين الأميين معاتبا احد المستشارين عن إبداء رأيه بخصوص ازمة تدبير الشأن المحلي ، و التي تعود أسبابها إلي غياب الكفاءة ، كما عبر عنها في لقاء تواصلي عن بعد، حيث كان المستشار بولحسن يتحدث بشكل عام ولم يشر الى اي مستشار او ينعته بالامية ، حيث قال إن القضايا و الظروف الراهنة التي يعيشها العالم و بلادنا تستوجب كفاءات عالية لتدبير الشأن المحلي و العام ، مقدما احصائيات صادمة حول عدد كبير من المنتخبين في المجالس المختلفة ، و الذين لا يتوفرون على شواهد او مستوى دراسي يمكنهم من وضع السياسات العمومية و المحلية لقطاعات مهمة ، يشتغل بها دكاترة و مهندسين و رجال تعليم و غيرهم .
كما وجه رئيس المقاطعة اللمز لصديقه الحميم سابقا و نائبا الاول حاليا بولحسن على انه يلمس عمل الاحزاب السياسية محاولا بتر تصريحه عن السياق الذي ورد فيه، لان بولحسن كان يتحدث عن غياب و فشل الاحزاب السياسية في التعاطي مع ازمة كورونا ، مشيرا إلى ان الدولة قادرة على مواجهة هذه الجائحة ودو لا حاجة للاحزاب التي لم تنخرط في حالة الشدة و بالتالي لا حاجة لها في وقت الرخاء .