الجنيرال كايد صالح يرحل بشكل مفاجئ بعد تنصيب عبد المجيد تبون رئيسا، اثر الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 12 دجنبر بالشقيقة الجزائر.
الجنيرال كايد صالح قام بكل شئ مند انطلاق الحراك الجزائري يوم 22 فبراير الماضي، حيث تغذى ببوتفليقة واخيه ورئيس المخابرات ووزيرين اولين كانا يطمحان لخلافة الرئيس العاجز المخلوع وعدد من الوزراء والجنيرالات ورجال الاعمال المرتبطين باخ الرئيس المخلوع، ولم يترك لهم فرصة كي يتعشوا به.
فرض نفسه باعتباره الرجل القوي في النظام وتحكم في الاجندة السياسية وقاوم الحراك على طريقته كي يبقى النظام كما كان بلا تغيير الا على مستوى الوجوه، بحيث تمت تصفية من اعتبرهم خطرا على سلطته ودوره في النظام بعد ازاحة من اوصله الى القيادة العامة للجيش ولم يهدف الى احداث تغيير، وتمكن من جعل الجيش يستعيد موقعه في الحكم كمتحكم في كل شئ، وقام بالترويج لذلك عبر جولات مكوكية في مختلف تكنات الجزائر كان الجميع ينتظر ما سيتفوه به خلالها ليعرف مايريده الجيش ويخطط له ومالا يريده.
في النهاية سقط الرجل المسن الذي هده التعب ربما وتحمل ثقلا فوق قدراته.
من خلفه بشكل مؤقت من جنيرالات الصف الاول الذين شاركوه القرار وممن ارتبط اسمهم بتندوف والعداء للمغرب خصوصا وللجوار عامة، وممن كان رايهم حاسما في اختيار الرئيس الجديد.
هل نخشى ان تتدهور العلاقات المغربية الجزائرية والجزائرية المغاربية عامة ام نراهن على قدرة السياسة على تغليب المنطق والتعقل على النزعة العسكرتيريا. الا يخشى ان تقود سيطرة هذه النزعة وغلبتها الى الاسوا في الجزائر نفسها في ظل استمرار الحراك من جهة وفي ظل ما افرزته انتخابات 12دجنبر من مقاطعة في عدد من المناطق من جهة ثانية.
وفاة الجنيرال كايد صالح، اثر سكتة قلبية حسب الرئاسة الجزائرية والقيادة العليا، تجعل الوضع في البلد الجار هشة اكثر من اي وقت مضى، ليس بسبب استمرار الحراك ونتائج الانتخابات الرئاسية، بل وايضا بسبب صراع الاجنحة داخل النظام والجيش غير المحسوم
وايضا بسبب استمرار بعض الحسابات الخاطئة والضارة لاطراف لاتريد ان تفهم التغيرات الجارية في العالم.
محمد نجيب كومينة / الرباط