رسالة المناضل الكونفدرالي سعيد مناف، مستشار التوجيه التربوي، إلى سعد الدين العثماني رئيس الحكومة.
لا تشكر نساء ورجال التعليم اللي كيخلصو الانترنيت من مالهم الخاص باش يقريو اولاد الشعب
لا تشكر من يشتغلون ليل نهار من أجل توفير المواد الرقمية لأبناء الشعب.
لا تشكر الذين تنقلوا في ظروف الطوارئ الصحية من أجل تسجيل الدروس بقناة توفر عدة كاميرات ومعدات من أجل لالة العروسة وكاميرا يتيمة من أجل تسجيل الدروس.
لا تشكر من اشتروا البرامج أو قرصنوها من أجل الإنتاج،
الغ ترقية المعلمين واقطع حتى مدة الحجر الصحي من أجورهم، لقد ألفوا الاقتطاعات في زمنكم الذي التقى بصدفة مع زمن كورونا.
لكن تأكد أننا سنواصل العمل ليس من أجل حكومتك، ولا من أجل دجلك، بل لأننا نؤمن بأن المدرسة العمومية هي البديل، وأن من حق أبناء الشعب أن يستفيدوا من دروسهم مهما كانت الظروف.
سنواصل بوتيرة أفضل من لوبي المدارس الخصوصية، التي طالب أتباع حزبك بجزء من التبرعات دون حياء وتيمنا بزعيمك صاحب التقاعد السمين، علما أنهم لن يسمحوا للأسر في واجب الدراسة للشهور القادمة.
سنواصل لأن أغلبيتنا شرفاء، ولن يخون أحد منهم شعبه، ولا وطنه، في وقت هو في حاجة له.
اقتطع ما شئت والغ ما شئت، وتأكد أننا سنواصل المسير، سنواصل تدريس أبناء الشعب، ولو اضطررنا للتنقل بين المداشر والقرى. لأن مهمتنا/رسالتنا أنبل من أن يستوعبها أي انتهازي، ولأننا نعتبرها جزءا من نضالنا، الذي سيستمر ضد مخططات أمثالك بعد الجائحة.
فتحية لرجال ونساء الصف الأمامي في معركة اليوم، أطر الصحة العمومية. وتحية لرجال ونساء التعليم الذين يتحملون ضغط المرحلة لوحدهم دون كاميرات. وتحية لكل من يتحمل ثقل المرحلة من أجل حماية شعب كامل من انتشار الوباء.
سعيد مناف