محمد نجيب كومينة
هناك النموذج التنموي، و مشروع القانون الضريبي، واختيارات كبرى اخرى سترسم ملامح المغرب في العشرين سنة المقبلة، بما فيها بطبيعة الحال ما يخص الوحدة الترابية للبلاد جنوبا وشمالا، كان من المفروض ان تكون الشاغل الاول لكل سياسي ولكل حزب سياسي وحتى لكل مواطن واع وغيور على بلده و اخوانه، لكننا نكتشف، مع الاسف، ان البعض انشغل عن ذلك بحسابات قاصرة و بحلقيات وبصراعات تؤخر ولا تقدم و من شانها ان تحشر في هامش الهامش.
المشكلة في تقديري ان مكونات اليسار بقيت اسيرة الماضي، وبالاخص لانشقاقاته واحقاده المستمرة في التحكم في بوصلته التي توجهه الى الخلف، و لا تفهم ما يعتمل في الحاضر، لان علاقتها بالناس انقطعت او تكاد ،مند ان وجدت نفسها محاصرة بالطوفان الاصولي، و نظرتها للمستقبل حولاء، لانها لا تنتج معرفة او فكرا و لا تنفتح عما يستجد على المستويين عالميا.
الحلقية مرض قديم ومستمر و هو اليوم يختلف عن الامس ، لانه متلازم والضعف الشديد الذي لا يبدو ان البعض يراه او يحس به، لان الانانية المفرطة تحول دون النظر السليم وقد تولد اوهاما.
مؤسف حقا ومؤلم حقا.