محمد نجيب كومينة
َقلة الادب و التصرفات الرعناء من طرف ممثلي الدولة الجزائرية و سب وشتم المغرب والشعب المغربي من طرف الدباب الاعلامي والالكتروني المعبا من طرف المخابرات الجزائرية سلوك غير مسبوق عربيا ودوليا، لانه سلوك يهبط بمن يحرضون عليه الى حضيض الحضيض و يبين اي نوع من البشر ينتمون، ويبين في نفس الوقت احساسا بالضعف و الفشل، والفشل لا يقتصر على القمة العربية، التي ارادها النظام الجزائري لخدمة دعايته الداخلية البئيسة، بل هو فشل شامل لنظام فاشل على جميع المستويات ينيخ بكلكله على الشعب الجزائري و ينهب ويهدر امكانياته في ما لا طائل من ورائه.
قلة ادب ورعونة النظام الجزائري بمناسبة احتضان الجزائر للقمة العربية يفضحانه و يعريان امام العالم طبيعته التي تحدد سلوكه هذا، وبدل ان يجني فوائد من تنظيم القمة فانه يفشلها و يخرج منها خاسرا خسارات عظمى سيكون عليه ان يحسبها ويزنها بعد القمة، ليس على مستوى الصورة الكارثية التي شاء تسويقها عن نفسه بغباء لا مثيل له، بل وايضا على مستوى العلاقات مع الدول العربية ودول العالم عامة التي ستصدم بتربية مسؤولي دولة و بتفاهتهم واخلاقهم التي لا تشرف رجل الشارع العادي الذي لا يؤثر سلوكه المشين او المنحرف الا في محيط ضيق و في لحظة عابرة.
عندما تمارس السياسة وتدار العلاقات انطلاقا من الحقد وبهذا القدر من الغباء و الهبوط الاخلاقي، فان النتائج تكون معروفة. الجزائر الشقيقة وشعبها الشقيق تحت رحمة عصابة بلا اخلاق ولا عقل، وهذا ما يؤسف له ويحز في النفس.