أفادت مصادر مقربة من مجلس مقاطعة جيليز، بمراكش، أن رئيس المقاطعة أعلن في صفحته بالقضاء الأزرق، عن توقيف عملية التعقيم بسبب تقرير منظمة الصحة العالمية، الا أنه عاد – تضيف المصادر ذاتها – للضغط على شركة النظافة من أجل استئناف عملية التعقيم، وتوظيفها في حملة إنتخابية سابقة لأوانها، من خلال التنسيق مع بعض الأشخاص والجمعيات الموالية له، أو للمقربين منه و لحزبه الذي يسابق الزمن، للعودة إلى كرسي العمودي الوثير و ما يتبعه من مقاطعات، كان لها بالغ الأثر على بعض البيجيديين.
وهكذا فالمتتبع لطريقة تدبير رئيس مقاطعة جيليز و أتباعه، قد يصاب بالجنون، لأن المعني بالأمر يتخذ قرارا مهما لساكنة مراكش، ثم يلغيه بجرة قلم متسترا وراء ” الجهات المعنية بالموضوع!! ” دون أن يكلف نفسه البوح بها، لتبقى تلك ” الجهات ” ورقة يستعملها الرئيس و جوقته في حملة إنتخابية يمني بها النفس لتحقيق فوز كبير بمدينة سبعة رجال التي حط بها الرجال ذات يوم من بلاد بعيدة.
وهكذا صرح الرئيس، عبر جداره الفيسبوكي، بتاريخ 18 ماي أنه ” بعد الدراسة الحديثة لمنظمة الصحة العالمية، مجلس مقاطعة جيليز، يوقف عملية تعقيم الشوارع و الأرصفة في انتظار إجراء مشاورات مع الجهات المعنية بالموضوع “.
من هي تلك الجهات؟؟
و بعد يومين بتاريخ 20 من الشهر ذاته، ينشر رئيس المقاطعة، أنه ” بعد التشاور مع الجهات المعنية سيتم استئناف عملية التعقيم بتراب مقاطعة جيليز إلى حين صدور قرار رسمي من طرف المصالح المختصة “.
ضاربا بعرض الحائط تحذيرات منظمة الصحة العالمية التي حذرت من تعقيم الشوارع، و وزارة الصحة العمومية التي حذرت المغاربة من استعمال مواد سامة و خطيرة للتعليم ضد كورونا، كما أكدت منظمة الصحة العالمية أن التعقيم لا فائدة منه للقضاء على كورونا نهائيا.
الا ان للرئيس وجهة نظر خاصة، حيث أصر على استمرار عملية التعقيم بالنفود الترابي لمقاطعة جليز ، وهكذا انطلقت العملية يوم السبت 23 ماي الجاري، بالملحقات الإدارية التالية:
ملحقة جليز، وهمت السوق المركزي بزنقة إبن تومرت، مقر الدائرة الأمنية باب دكالة، مقر المنطقة الحضرية الحي الشتوي، مقر الملحقة الإدارية و مستودع عمال النظافة بالملحقة.
ملحقة أمرشيش، وشملت العملية جميع أزقة حي بلبكار 2.
ملحقة الدوديات، حيث همت أزقة الوحدة الأولى و أزقة الوحدة الثانية، مستوصف الوحدة الثانية، حي الزاهرية، تجزئة ياسمين، مدرسة سيدي بلعباس للتعليم الابتدائي و مركز الملائكة للثلاثي الصبغي، من طرف شركات النظافة.
وأفاد مصدر مطلع، أن العملية تمت بشكل عشوائي، من خلال رش جدران المنازل، و الأشجار ، معتبرا العملية تدخل في اطار هدر المال العام، على اعتبار أن ضخ المياه على الجدران يكفي لتعقيم حي بأكمله، الا ان الرئيس و الموالين له استغلوا العملية في حسابات سياسوية، لا تروم الاهتمام بصحة المواطن بقدر ما هي حملات إنتخابية لأشخاص ألفوا كرسي المسؤولية و يتشبثون به بشتى الطرق.