يتساءل العديد من رواد الفيسبوك، و اليوتوب عن السر وراء لجوء العديد من النساء أغلبهن متزوجات إلى تسجيل أشرطة تهم العمل اليومي بالمنزل و بثها على مواقع التواصل الاجتماعي، أو ما يسمى “روتيني اليومي”، و الذي يتضمن إيحاءات جنسية من أجل استقطاب أكثر عدد من المشاهدين.
ومنذ حادثة السيدة التي طعنها زوجها في مؤخرتها بمدينة تمارة، بسبب فديوهات روتيني اليومي، وقرار الهيئة القضائية بالمحكمة الإبتدائية الإفراج عن الزوج المعتدي، بعدما قدمت الزوجة تنازلا مكتوبا عن حقها في متابعة زوجها، إثر صلح تم إبرامه بين الطرفين، حيث قبل الزوج بتصوير المشاهد الساخنة من منزله، وانه لا يرى فيها أي حرج – على حد تعبيره -.
وتجدر الإشارة إلى أن سبب إقدام الزوج على طعنها ، راجع لمفاجأة زوجته، وهي أم لثلاثة أطفال، أثناء تصوريها فيديو “روتيني اليومي” بغرض نشره على اليوتوب لكسب المزيد من المشاهدين مما يدر عليها ارباحا مهمة.
هذا و تصدرت مقاطع “روتيني اليومي” قائمة الأشرطة الأكثر مشاهدة على تطبيق “يوتيوب”، حيث توثّق بعض النساء يومياتهن بالصوت والصورة، خاصة ما يتصّل بالمطبخ والتنظيف، بارتداء ملابس شفافة مع القيام بحركات ذات إيحاءات جنسية أثناء تأدية الواجبات المنزلية.
وهو ما أثار استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين لفتوا إلى مساهمة تلك الأشرطة في تفشي العنف ضد النساء، فضلا عن تأثيرها السلبي على الأطفال الذين يدمننون على الهواتف النقالة.
في حين طالب البعض بإدراج هذه الأشرطة ضمن المحتويات الجنسية التي يجرمها القانون الجنائي المغربي، الذي يعاقب في فصله الـ 483 بالحبس من شهر واحد إلى سنتين، وبغرامة مالية من مائتين إلى خمسمائة درهم، كل من ارتكب إخلالا علنيا بالحياء، وذلك بالعرى المتعمد أو بالبذاءة في الإشارات أو الأفعال.