روسيا والصين شيدتا البنية التحتية الكاملة للانتقال إلى التجارة بالعملات الوطنية بعيداً عن الدولار
كشف مسؤول في وزارة الخارجية الروسية أنّ “موسكو وبكين أعدّتا البنية التحتية الكاملة لتنفيذ التعاملات التجارية بينهما بالعملات الوطنية لبلديهما”، ويعني ذلك أنّ البلدين ابتعدا عن الدولار الأميركي في التجارة.
وأفاد نائب وزير الخارجية الروسي إيغور مورغولوف، في مقابلة مع وكالة “نوفوستي” الروسية، بأنّ “موسكو وبكين شيدتا البنية التحتية الكاملة للانتقال إلى التجارة بالعملات الوطنية”.
وقال مورغولوف: “فيما يتعلق بالتسويات التجارية، فقد أظهرت الأحداث الأخيرة بوضوح أنّ العملات الوطنية هي أكثر طرق الدفع موثوقية وأماناً”، مضيفاً: “لقد قمنا ببناء البنية التحتية اللازمة مع الصين في هذا المجال، وهناك بنك في روسيا لتنفيذ إجراءات مقاصة اليوان، وقد تمّ إبرام اتفاق بشأن مقايضة العملات بين البنوك المركزية في البلدين”.
وأشار المسؤول الروسي إلى أنّ “حصة التعاملات التجارية بين روسيا والصين بالعملات الوطنية نمت على مدى السنوات الماضية”، موضحاً أنه “في النصف الأول من العام الماضي بلغت حصة التعاملات 25%”، معرباً عن ثقته من أنّ “روسيا والصين سيشهدان في المستقبل القريب مزيداً من النمو السريع”.
ومنذ سنوات تعمل روسيا على تقليص اعتمادها على الدولار، في ظل سياسة العقوبات التي تتبعها الولايات المتحدة، ودول الغرب، حيث تستخدم واشنطن أخيراً العملة الأميركية كأداة في العقوبات، بعد إطلاق روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع حكومي، تناول القضايا الاقتصادية، إنّ “الاقتصاد الروسي مستمر في الاستقرار، تزامناً مع تباطؤ وتيرة التضخم وتعزيز الروبل الروسي مواقعه”.
وخلال زيارة الرئيس الروسي إلى بكين في شهر شباط/فبراير الماضي، كشف بيانُ مشترك بين موسكو وبكين عن الشراكة الاستراتيجية، عبر صفقات يتجاوز عددها 15 اتفاقية، بينها التوقيع على اتفاقية لتوريد الغاز الروسي إلى الصين من خلال خط أنابيب جديد.
كذلك كشفت إدارة الجمارك الصينية، في شهر مارس، ارتفاع حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين خلال أول شهرين من عام 2022 بنسبة 38.5%.
ويواصل الروبل الروسي ارتفاعه أمام العملتين الأميركية والأوروبية، وذلك في أعقاب إجراءات المصرف المركزي الروسي للتقليل من آثار العقوبات.