في الوقت الذي انطلقت إجراءات تخفيف الحجر الصحي، وشرعت السلطات المحلية في تحريك عجلات الاقتصاد الوطني، الذي شهد انتكاسة كبيرة لمدة فاقت أربعة أشهر.
وهكذا في الوقت الذي تم فتح المقاهي و المطاعم فضلا عن المتاجر و الحمامات و اخيرا المساجد، ابي بعض العمال بجهة مراكش آسفي الا ان ” يشدوا العكس ” مع رياضة القنص التي يزاولها العديد من الأطر الطبية و الإدارية وغيرها التي أنهكتها فترة الحجر الصحي، واستمرار منع حركة التنقل بين المدن.
حيث رغب العديد من هواة رياضة القنص بجهة مراكش آسفي الترويح عن النفس خلال نهاية الأسبوع ، لكن عمال أقاليم السراغنة ، الرحامنة ، الحوز و شيشاوة، يعتبرون أن ممارسة تلك الهواية من شأنه تفشي كوفيد 19 ، في الوقت الذي تعج الأقاليم التي يشرفون عليها بالعديد من الأسواق الأسبوعية التي تعرف اكتظاظا كبيرا، في غياب أية تدابير احترازية للوقاية من الفيروس.
السادة العمال أبدوا حرصا كبيرا مع رياضة القنص التي تجري أطوارها في الخلاء ( المجال الغابوي ) بعيدا عن الجماهير، و تغافلوا عما يدور بالمحال الحضري بالإقاليم التابعة لهم.
يمكن القول إن الجميع تجند للحد من تفشي الوباء كل حسب مهمته ومهمته، مع ميزة للاطر الطبية، رجال السلطة المحلية، الدرك الملكي، الأمن الوطني و الوقاية المدنية وغيرها، لكن أن يتم الآن التشدد في أمور جد عادية من شأنه خلق احتقانا، البلاد في غنى عنه وهي تسير نحو إعادة التوازن للمقاولات التي تضررت بفعل الجائحة.
حيث لا زال المواطنون ينتظرون المزيد من الإنفراج بالمقاهى و المطاعم والحانات، بعيدا عن لغة الحلال و الحرام، التي يزايد بها البعض كما اتضح من خلال عملية فتح المساجد الحمامات التي ظل العديد يطالب بها، لكنها بقيت شبه خالية، بسبب التهريب الذي بثه البعض فيما يتعلق بانتشار الفيروس.