آخر الأخبار

زاوية الحضرحي عريق بمراكش

نظمت جمعية منية لقاء تواصليا بمناسبة اصدار مجلة دفاتر تراث مراكش الذي يشرف عليها جعفر كنسوسي ومجموعة من الباحثين مغاربة واجانب. وقد نشط اللقاء الذي حضره والي جهة مراكش تانسيفت بمعية طاقمه الاداري بالولاية وبحضور العديد من الفعاليات الثقافية بالمدينة، جعفر كنسوسي بدار الشريفات بدر الشرفا الكبير بحي المواسين مباشرة بعد صلاة التراويح.

وقدم كنسوسي الابعاد والمرامي التي تتوخاها المجلة انطلاقا من غيرة نخبة المدينة في الحفاظ على معالمها التراثية مؤكدا ان مدينة مراكش تشكل معلمة وضاءة في شمال افريقيا وفي الغرب الاسلامي لما عرفته من انجازات حضارية وبخاصة على مستوى المعمار والعمارة الاسلامية منذ العصر المرابطي مشيرا الى ان المدينة الحمراء اتفق على تقسيمها الى جهة شرقية واخرى غربية ومنطقة وسطى تعد هي القلب النابض للمدينة وهي منطقة ابن يوسف والتي تبرز فيها عدة معالم تاريخية كجامع ابن يوسف وجامعته والقبة المرابطية وفندق الارانج او مستشفى بلارج ومدرسة ابن يوسف التي كانت عبارة عن حي جامعي لطلبة ابن يوسف وبهذه المنطقة عاش العديد من العلماء ومنهم الفيلسوف العربي ابن رشد كما يوجد بها رباط سيدي بوعمرو الذي كان معهدا للدراسات الفقهية والتربية الصوفية. وحمام الذهب والرياضات الفيحاء والاسواق التقليدية المحيطة بالمسجد مما جعل البعض يطلق على هذه المنطقة بقريس مراكش.
وقد تناوب على المنصة اعضاء طاقم المجلة مستعينين بصور لهذه المعالم ، حيث تدخل الباحث ايت العميم للحديث عن منطقة ابن يوسف انطلاقا مما تلقاه في بعض الدراسات القديمة والحديته مثل مااشار اليه التعارجي والافراني مستأنسا براي احد المراكشين، في كشف بعض الفضاءات بحي زاوية الحضر وخصوصا عن المقبرة اليوسفية وما تعرفه من اهمال.
الا ان الباحث كان عليه ان بعتمد على بعض من لهم المام بهذا المجال فعلى سبيل الذكر كان بالامكان الاتصال ب العالم السي عبد الرحمان الموقت الذي عاش داخل مسجد ابن يوسف وكان قلمه سيالا ومن الذين مارسوا الاعلام منذ الاربعينيات وهو الان حي يرزق والاتصال ببعض ابناء الاسر المرتبطة بالمنطقة مثل أسرة سيدي بوعمرو أو اسرة ابن عباد او الشليح او اكحل العيون او اسرة بوستة علما ان الشيخ عباس بوستة ارخ لهذه المنطقة في اشعار الملحون كما هو الشان بالنسبة للشيخ الموقت صاحب قصيدة الزازية، و الاتصال بالباحثين ابناء المنطقة مثل ابناء الدباغ او العالم السي محمد رابطة الدين او الاكادبمي السي عبد الجواد السقاط… فللمنطقة رجالاتها من ادباء وشعراء وباحثين وسياسيين وفنانين في المسرح والموسبقى والتشكيل والاعلام وابطال رياضيين.
فالعديد من الباحثين الذي تناولوا المنطقة في كتبهم استقبلهم اهالي الحي بالاكرام والحفاوة مثل محمد الفاسي الذي كان يتردد على بيت شيخ الجماعة الفقيه السي بلحسن الدباغ وكذا الفقيه السي عبد الله الجراري الذي ألف كتابه : عشرة ايام بمراكش ارتبط باسر وعلماء المنطقة، وكذلك الفرنسي دو فيردان صاحب كتاب : ” مراكش من التاسيس الى الحماية” وكذلك جاك بيرك كان يتردد على اهالي المنطقة اليوسفية ناهيك عما قام به الفقيه محمد المختار السوسي كما ان جل قادة المقاومة والحركة الوطنية تشبعوا بالا فكار الوطنية من داخل الجامع اليوسفي كلهم ارتبطوا عضويا بهذه القلاع المجاورة لابن يوسف .
لذا لابد من تعميق البحث حتى نؤسس لصرح ثقافي لمثل هذه المعالم فاهل مكة ادرى بشعابها وحتى لايتحول العمل الى يافطة للتسويق السياحي والجري وراء المصالح. الذاتية والتهافت على تلميع بعض الوجوه التي بدات تسرق الاضواء بممارسة التعتيم على اهل الكلمة الفيصل