جاء في تدوينة على الجدار الازرق لرجل تعليم باسم عبد الحكيم، أنه ” يوم الاربعاء 9 نونبر الجاري حدث ما يستوجب تنقله الى مراكش على الفور لأمر يرتبط بوضع صحي حرج لقريبة ، من اجل الإقامة ، حاول الاتصال بمركب الاصطياف المسمى “زفير” ، الهاتف يرن طوال اليوم و دون اي رد….
واوضح صاحب التدوينة، انه توجه الى مراكش و حيث ان الوصول كان ليلا ،قضى الليلة بفندق من سلسلة فنادق من الصنف المتوسط بمقابل يضاعف مرتين التعريفة المعتمدة لدى المراكز التابعة لمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتربية و التكوين ….
قبل أن يتوجه صباح الاربعاء 9 نونبر الجاري الى المركز المسمى “زفير” و هي اول مرة يقف بها على بابه …
اول ما اثار انتباهه أمران :
الأول هو تدابير الأمن و الحراسة التي تعطي الانطباع بان الوافد على هذه المنشأة السياحية مشبوه امره الى ان يثبت العكس و هو في كل الاحوال زائر غير مرغوب فيه بخلاف نظام الاستقبال و التقدير المعتمد بأرقى الفنادق على الإطلاق …
الأمر الثاني المثير للغضب هو ان لا شيء يشير و لو من بعيد ان هذه المنشأة هي مرفق اجتماعي لفائدة فئة من شغيلة هذا الوطن تسمى اسرة التربية و التكوين ..
لا شيء على الإطلاق ، و هو في نظر اي لبيب نبيه، التفاف على الغاية الأساسية من وجود هذه المنشأة و طمس لمعالم هويتها و تزييف للبيانات بسوء نية مفضوحة و من اراد ان يجادل في هذا فليجد ما يبرر و يؤسس للتسمية الغريبة: Zephyr Marrakech – Hôtel, Centre de Vacances, Resort & SPA هذا ما تحمله اليافطة و المطويات و مختلف المواقع الالكترونية الترويجية للخدمات السياحية ….
الربط بين التسمية و انتشار التسويق للمنشأة عبر الوسائط الرقمية المختصة بالسياحة و الفندقة يؤكد الخلفية التي توجه تدبير المرفق الاجتماعي اصلا و التجاري ضمنيا و واقعيا و فعليا ….
الحجز عبر تلك المواقع متاح في كل وقت و بالسلاسة و البساطة نفسها كأي حجز آخر في اية مؤسسة فندقية اخرى …
الحجز عبر الهاتف متاح لأي شخص متواجد خارج تراب البلاد ….
الحجز شبه مستحيل لأي منخرط بالمؤسسة صاحبة المركب ….
واضاف المسمى عبد الحكيم وهو بواصل سرد فصول الحكاية، ” وقفت امام المستخدم المكلف بالاستقبال ، شاب انيق بلغة منمقة، يظهر انه ذو خبرة في التمييز بين سائح مرغوب فيه و منخرط ثقيل الظل….
نعم استاذ ، هكذا استقبلني …
واش ذاك التلفون عدكم ما خدامش ؟ و اضفت :
منذ امس و انا احاول الاتصال دون جدوى ….
اجاب : هو بسبب ضغط المكالمات و المستخدمات المكلفات بالرد اثنتان فقط ، حتى لو سمعتَ رنين الهاتف فهو حينها مشغول بمكالمة اخرى ….
استوقفته : شوف ، ياك دابا انا هنا ، ها وحدي ؟
ياك ما كاين ضغط ؟
واشوف ….
ركبت الرقم و طلبته و شغلت مكبر الصوت …
سمعتيه ؟ كيصوني ؟ كاين شي حد آخر من غيري على الخط ؟
كانت هذه معاينة و بعين المكان لكذب ما ادعاه من انشغال الخط طوال الوقت …
ما علينا : عندكم 140 غرفة انا دابا هنا و اليوم الخميس و ماشي عطلة و ماشي نهاية الاسبوع …
اجاب بان جميع الغرف محجوزة لفائدة مؤتمرات لا تنقطع عن مراكش ، و الحال ان نسبة ملء الفنادق بالمدينة خلال هذا الاسبوع لا تصل الثلث …
و اضاف : كاينة شقة واحدة لليلة واحدة …
واخا ، بغيتها ، بشحال ؟
300 درهم زائد 50 درهم رسم الضريبة السياحية …
قلت ،اوكي
اضاف : يلزمك 1000 درهم ضمانة للتجهيزات …
هنا ،فقدت صوابي ….
علاش بالسلامة ؟ المامونية و ما عندهمش هاذ الإجراء
واش كتشوفونا غير اهل للثقة ؟
واش عارف ان اطفال و بنات و ابناء المغاربة بالملايين و لي هم اكبر ثروة فهاذ البلاد نحن مؤتمنون عليهم بمن فيهم انت في وقت مضى و اطفالك اليوم ؟
و اضفت ، انتظروا مني ضجة ما عمركم ضربتو حسابها
قلت هذا – يضيف صاحب التدوينة – و انا اراهن على انفة و عزة و كبرياء اسرة التربية و التكوين لكي تنتفض في وجه هذا الازدراء و النصب و الاحتيال و الاستغلال …..
انتظر تفاعلكم جميعا اخواتي إخوتي …..