استعانت خلود مختاري، زوجة الصحافي سليمان الريسوني، برسام ليرسُم صورة تُظهر كيف أصبح شكل الريسوني بعد إضرابه عن الطعام لأزيد من ثمانين يوما.
ونشرت زوجة رئيس الريسوني، في حسابها الشخصي بالفيسبوك تدوينة، جاء فيها: “استعنت برسام لكي يضعكم في صورة وضعية الصحافي سليمان الريسوني وحالته، وكيف تشوه جسمه ووجهه وتغير صوته”.
وأضافت مختاري، “هذه الصورة وحدها الجواب عن محاولات إخفاء الحقيقة الوحيدة، وهي أن هناك صحافي يعاني الويلات في السجن وقد يصلنا خبر وفاته، بعد أن بلغ 86 يوما من الإضراب عن الطعام”.
وأضافت خلود تدوينتها :” الكل على المحك الآن، سُمعة الجميع وإنسانية الجميع، ومن يرقصون ويطوفون على جثة، ويقامرون بحياة سليمان الريسوني، أيضا على المحك “، ” هكذا كان سليمان في آخر مرة رأيته ”.
وتجدر الإشارة إلى أن الصحافي سليمان الريسوني وصل 87 يوما من إضرابه عن الطعام، حيث قال في رسالة نقلها دفاعه، إنه أقصى وأقسى شكل احتجاجي، ولا يقوى على ركوبه إلا من ظلم ظلما كبيرا”، ويضيف: “إنني، ومنذ اعتقالي، أتطلع إلى اليوم الذي أتمكن فيه من الكلام أمام محاكمة مستقلة وعادلة لأفضح الجريمة، التي ارتكبت في حقي. أنا مستعد، بل متلهف للمحاكمة وأنا في كامل حريتي، هذا حقي وسوف أصل إليه: إما أمام محكمة الدار البيضاء أو محكمة الله”.
وفي سياق متصل، نشرت محامية الصحافي سليمان الريسوني، سعاد براهمة، تدوينة لها بـ”فايسبوك”،قالت فيها، إننا “زرنا أنا والأستاذ دادسي وذ قنديل سليمان صباح الجمعة المنصرم، طالعنا وهو قادم ببطء شديد، تعلو وجهه صفرة الموت، لا يكاد يمشي، يستند على عكاز بيد، ودراع موظف السجن، باليد الاخرى، أتى إلينا مبتسما بالمكتب الأقرب لمصحة السجن على غير العادة، وخلافا للزيارات السابقة التي تعودنا زيارة المعتقلين بها، دهلت وإن أخفيت ذلك لشحوبه وهزاله، علما بأني زرته الجمعة الماضي، لم يبق واضحا من قسمات وجهه الدابل وعضام صدغيه البارزتين من الهزال للتعرف عليه إلا عينيه الواسعتين، بإشراقتهما الخجولة”