أفاد بلاغ دمجموعة “سانوفي” المختصة في صناعة الأدوية، أنها سلمت مخزونها الكامل، في المغرب، من الدوائين “نيفاكين” و”بلاكنيل” المخصصين لمعالجة الملاريا إلى وزارة الصحة، بعدما أثبتا “نتائج واعدة” في علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأوضحت الشركة ذاتها ، أنها تلقت طلباً من وزارة الصحة، قامت على إثره “بتسليم جميع خزانها من نيفاكين وبلاكنيل إلى الوزارة”.
وأوضحت الشركة التابعة لمجموعة “سانوفي الفرنسية” أنها تقوم بتنسيق مع وزارة الصحة المغربية بتتبع مستمر للأبحاث السريرية المتعلقة بالدوائين، في إشارة إلى التجارب التي تجريها المجموعة على المصابين بالفيروس في فرنسا.
ونفت الشركة المذكورة أنباء نشرتها إذاعة فرنسية، تقول إن “مخزون الدواء الذي اقتنتت وزارة الصحة المغربية كان موجها إلى دول إفريقية “، لافتة الانتباه إلى أن نيفاكين، الذي يحتوي على مادة الكلوروكين، ويوصف في العلاج والوقاية من الملاريا والمنتج في مصنع مجموعة “سانوفي” بالمغرب، لديه رخصة التسويق صالحة بالسوق المغربية فقط.
وأكدت أن هذا الدواء موجه حصريا للسوق المغربية وغير معني بالتصدير، قائلة: إن “نيفاكين لا يخضع لأية عملية تصدير انطلاقاً من المغرب”.
يذكر أن مجموعة “سانوفي” الفرنسية تتواجد في المغرب منذ أكثر من 50 سنة، وتشمل أنشطتها تسجيل وتصنيع وتوزيع وتسويق الحلول العلاجية، وتوفر حوالي 300 منصب شغل، وقد حققت الشركة في سنة 2016 رقم معاملات تجاوز مليار درهم.
وكانت وزارة الصحة المغربية قالت، في وقت سابق، إن الدواء المتوفر على المادة الفاعلة “كلوروكين”، لازال تحت التجارب السريرية في عدد من الدول لإثبات فعاليته ضد فيروس كوفيد-19.
وأكدت، بعد تغريدة لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني حول استعمال الدواء في مستشفيات المغرب ضد الفيروس، أنه في حالة ثبوت نجاعته في علاج مرضى كوفيد-19، فإن “ استعماله سيكون وفق بروتوكول طبي معتمد من قبل لجنة علمية وطنية، على أن يقتصر استعماله على الحالات التي تتابع علاجها في المستشفى”.