يشتكي سجناء سابقون استفادوا من برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من تأخر تسلم معدات وتجهيزات مخصصة لهم ويتخوفون من تعرضها للصدإ منذ دجنبر الماضي!!!
ويذكر أن أبواب السجن المحلي بالصويرة فتحت أمام عدد من السجناء وجدوا أنفسهم عالة على أسرهم ، ولم يتمكنوا من الحصول على فرصة عمل للإندماج من جديد في المجتمع.
و يذكر أن جمعية دعم المركب الاجتماعي ابتسامة بالصويرة انتبهت إلى وضعية هؤلاء بحكم ارتباطهم بالفئات المستفيدة من أنشطة الجمعية، و أعدّت مشروعا يهدف إلى إدماجهم في المجتمع من خلال التشغيل الذاتي بعد التوقيع على اتفاقية مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالصويرة في إطار برنامج لمحاربة الفقر والإقصاء والتهميش الإجتماعي.
وهو المشروع الذي استفاد من دُفعته الأولى 25سجينا تَمّ تزويدهم بآليات ومعدات إلى جانب دراجات ثلاثية العجلات للقيام بأنشطة مختلفة كحمل السلع وبيع الأسماك وغيرها .
غير أن الدفعة الثانية التي تهم 19 سجينا سابقا لم يكتب لها الاستفادة لحد الآن.
وعبر المتضررون في تصريحات متطابقة عن طول انتظارهم الاستفادة من م و ت ب لمدة فاقت المدة التي قضوها في السجن، مع مرورهم من عدة مراحل وانتقاءات و مقابلات دون أن يتوصلوا بأي شيء، في اوقت الذي تلقوا العديد من الوعود والتطمينات بقرب حل مشكل استفادتهم، لكن لا شيء تحقق.
و أكد السجناء أنهم سمعوا عن تسهيل ولوج السجناء السابقين المفرج عنهم بسوق للشغل وإدماجهم في محيطهم السوسيو-اقتصادي والمهني، دون أن يستفيدوا من ذلك، في الوقت الذي كان من المفترض أن يستفيدوا من الدفعة الثانية من المشروع الذي أعدّته جمعية دعم المركب الاجتماعي ابتسامة.
و يقول سجين سابق إن المعدات والآلات والدراجات ثلاثية العجلات جاهزة منذ دجنبر 2018 وتتعرض للإتلاف ،ولم نتوصل بها لأن رئيس اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الصويرة لم يصرف بعد الميزانية المخصصة لذلك لفائدة الممونين.
وناشد المتضررون عامل الإقليم بالإفراج عن هذه التجهيزات وتمكين السجناء منها ، ووضع حد للانتظارية القاتلة التي جعلتهم يفقدون كل الآمال التي عقدوها على مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتنقذهم من عالم الإقصاء الذي تكرسه نظرة المجتمع .