وجهت النائبة البرلمانية المراكشية سعيدة ايت بوعلي، سؤالا إلى وزيرة السياحة و الصناعة التقليدية، حول ما قامت به الحكومة لإنقاذ قطاع الصناعة التقليدية من الانهيار ، ودعم الحرفيين والمهنيين التخطي المعاناة ؟ .
في حين أوضحت نادية فتاح العلوي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية الأهمية التي يكتسيها القطاع ، وحجم الأزمة التي يعيشها اليوم ، بحيث ظهرت هشاشته كقطاع غير مهيكل وحتمت الضرورة إنجاز بحوث ميدانية لرصد الأضرار خاصة وان 2.5 مليون صانع يزاولون بالمجال وذكرت أن الضرر تفاوت حسب الحرفة او القطاع ، وبالتالي فان 66 في المائة منهم رجعوا لنشاطهم بعد الحجر خاصة المعنيون بالصناعة التقليدية الخدماتية أما الصناعة ذات الحمولة الثقافية فظلت في ازمة لارتباطها بالسياحة بنسبة 40 في المائة حيث يقتنيها السياح الأجانب والمغاربة ، لذلك تقول وزيرة السياحة بادرنا بإخراج القانون 50/17 المتعلق بتنظيم مزاولة أنشطة الصناعة التقليدية والذي ستكون له أهمية في تنظيم وهيكلة هذا القطاع الاجتماعي ، كما اتخذت الوزارة تدابير أخرى مثل تنظيم عملية بيع وترويج المنتجات في ظل انعدام معارض للتسويق داخل الفضاءات العامة والمساحات الكبرى .
وفي معرض تعقيبها أكدت سعيدة ايت بوعلي أن هذه الفئة تحس ب ” الحكرة” لما طالها من لا مبالاة من الحكومة بخلاف قطاعات إنتاجية أخرى كانت محظوظة وحازت كل الدعم ، مذكرة أن القطاع يستوعب 2.5 مليون فرد يساهمون به في المائة من الناتج الداخلي الخام ، كما يمثلون حماة للموروث الثقافي والحضاري الضارب في عمق التاريخ ، فضلا عن أبعادها الاجتماعية لإعالة الاسر ومقاومة القشاشة والفقر من خلال التعاونيات في البوادي ومحيط المدن ، وهذا ما عمق الإحساس بالغبن والمرارة في اوساطهم جراء اقصائهم من دعم صندوق کورونا وبرامج انطلاقة واقلاع والتي فتحت الأذرع المجالات أخرى دونا عنهم ، ناهيك عن انعكاسات المنافسة غير الشريفة التي اطبقت على منتجاتهم من طرف شركات اجنبية اتجهت للوسائل الحديثة عوض المهارة اليدوية لمنافسة منتجات الصناعة التقليدية العريقة في غياب حماية او تدخل من الدولة.
وضع تقول النائبة البرلمانية تفاقم بفعل تراکم فواتير الماء والكهرباء وتكاليف الكراء ، فوجد عديدون انفسهم مطرودين من المحلات ، وهم الذين دأبوا على النخوة وعزة النفس .
أما القانون 50/17 الذي راهنت عليه الوزارة لاجل التامين عن المرض وتسهيل التمويل فهو حبيس الرفوف ومرهون بتسعة نصوص تنظيمية. لتختتم البرلمانية المراكشية سعيدة آيت بوعلي بالقول إن الصناع التقليديين يخاطبون الحكومة، ” الحكرة صعيبة والصبر عليها مذلة ” ،اما الفريق الاستقلالي فيقول : ” السلم الاجتماعي ليس له ثمن، لذلك وجب إنصافهم باستعجال “.